قال متوسط ميدان نادي الريان القطري، محسن متولي، إن عدم انعقاد الجمع العام الاستثنائي لفريق الرجاء البيضاوي مؤخرا، هو السبب في عدم عودته إلى فريقه الأم والتوقيع لصفوف الفريق القطري بعقد يمتد لموسم واحد. وأوضح متولي في حوار أجرته معه بيان اليوم، أنه لم يكن قادرا على المغامرة بمستقبله رغم أنه تأخر في الرد على مسؤولي الريان، مبرزا أنه كان مستعدا لدعم الرجاء في محنته كيفما كانت هوية الرئيس الجديد بعد الجمع العام. وأشار متولي إلى أنه فضل الانضمام إلى الريان باعتباره فريقا كبيرا في الساحة الكروية بقطر وينافس على الألقاب، بعدما لم يتسن له العودة إلى الرجاء وعقب فسخ العقد الذي كان يربطه بناديه السابق الوكرة. التحقت مؤخرا بنادي الريان القطري ووقعت له، كيف جاء ذلك؟ أولا وللتوضيح، فقد اتصل بي محمد بودريقة بهدف الالتحاق من جديد بفريق الرجاء البيضاوي عند تحمله مسؤولية الرئاسة في الجمع الاستثنائي الذي انعقد يوم الأربعاء الأخير. ووعدته بالتوقيع، لكن الجمع لم ينعقد ولا أفهم لماذا؟ أتأسف لفريقي وللجمهور وجميع مكونات الرجاء. كنت أنتظر لكن لما تعثر الجمع العام لم يعد بإمكاني التأخر في التعاقد مع فريق آخر خاصة وأنني فسخت العقد الذي يربطني بنادي الوكرة. عموما فقد كنت على استعداد لاستئناف مسيرتي الكروية رفقة الرجاء في حال عودة بودريقة للرئاسة. ما هي أسباب قبول عودتك لحمل ألوان الرجاء ؟ كما قلت سلفا، لقد كنت أنتظر انعقاد الجمع وإسناد المسؤولية لرئيس جديد لكي ألتحق بالرجاء. كنت أسعى إلى مساعدة فريقي وهو يجتاز وضعا صعبا لأنني أحبه وفضله علي كبير كما يعلم الجميع. بودريقة كان صادقا عند إعلان استعدادي للالتحاق بالرجاء. وكنت قد تلقيت عرضا من إدارة الريان، غير أنني أخرت الحسم لمدة يومين لكي أنتظر جمع الرجاء، وفي الأخير وافقت على عرض الريان وانتهى الأمر. أنت على علم بالوضع الحالي للرجاء المثقل بالديون وربما أنت أيضاً لك مستحقات عالقة في ذمته، ما رأيك؟ لقد تمت تسوية أموري ولا دين لي لدى الرجاء. كنت أتمنى أن ألتحق بفريقي في المرحلة الحالية لأنني واحد من أبناء الرجاء، ولو تم الجمع العام الأخير لكنت من الأوائل في التداريب وفي الدعم و المساندة. أنا لا أريد سوى أن تكون الرجاء في أحسن حال. وسأبقى رهن إشارة فريقي وليس فقط مع محمد بودريقة لو انتخب رئيسا بل مع أي رئيس لأن الفريق ليس ملكا لأحد. ونحن ندعم كل مسير جاد ومعقول. ما هو طموحه في الفترة القادمة؟ وهل تفكر دائماً في إنهاء المسار في الرجاء؟ الرجاء فريقي الأم. وعند انتهاء العقد الحالي مع الريان سأعود للرجاء. طموحي حاليا كبير ولم أقبل اللعب في القسم الثاني مع الوكرة، إلا أن علاقتي جيدة وطيبة مع مكونات هذا النادي الذي اهتم بي كثيرا. اقترح علي المسئولون تمديد العقد أو الانتقال إلى فريق آخر على سبيل الإعارة، لكنني فضلت فسخ العقد وتغيير الأجواء ووقعت للريان الذي يعتبر فريقا كبيرا وأي لاعب يحلم باللعب له بالنظر قاعدته الجماهيرية وتنافسه المستمر على الألقاب. وسأكون إلى جانب الصديق عبد الرزاق حمد الله اللاعب الكبير. بدأت بمدرستي الوداد و الرجاء ثم انتقل الاتحاد التورگي معارا وعدت الرجاء واحترفت بالخليج، ألا تشتاق إلى مسقط رأسك والأنصار؟ بهذه المناسبة أتقدم بالتعازي إلى عائلة أخي وصديقي ظلمي الذي ودعنا مؤخراً وتعذر علي حضور مراسم تشييع جنازته. أكيد أن بدايتي كانت في مدرسة الوداد ولم يكتب لي الاستمرار بها، فالتحقت بالرجاء وهنا كان الاستقرار. الرجاء أعطاني كل شيء ولن أنسى جميله وأشكر مكوناته، وأشكر فتحي جمال الذي ساعدني لأستحق بفريق اتحاد تواركة معارا في بداية مشواري الكروي وبفضله أيضا لعبت لفريق الكبار عندما كان آنذاك مساعدا للمدرب إيڤان شاي. من أجمل ذكرياتك المشاركة في كأس العالم للأندية، أليس كذلك؟ نعم .. هي ذكرى جميلة و رائعة جمعتنا نحن اللاعبين. كنا نلتقي باستمرار كعائلة تتقاسم الحلو والمر. فرغم أن مستحقاتنا كانت تتأخر أحيانا، لكن ظل التضامن بيننا بهدف تحقيق النتائج الإيجابية وإسعاد الجمهور الرجاوي.