سجل المنتخب الوطني لكرة السلة مفاجأة من العيار الثقيل بالإطاحة بمنتخب أنغولا في ثاني جولات الدور الأول من منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة السلة المقامة في السنغال وتونس (8-16 شتنبر الجاري)، ما مكنه من بلوغ الدور الثاني في نتيجة جد مشرفة في ظل مشاكل مادية وقلة الاستعدادات. وفجر المنتخب الوطني، مساء أول أمس السبت بالعاصمة دكار، مفاجأة بالفوز على نظيره الأنغولي الذي يعد من أقوى منتخبات إفريقيا في الكرة البرتقالية، بنتيجة 60 مقابل 53 نقطة، محققا انتصاره الثاني التوالي بعدما فاز يوم الجمعة الماضي على منتخب إفريقيا الوسطى بنتيجة 76 مقابل 66 نقطة. وبانتصاره على أنغولا، أنهى المنتخب الوطني المتوج مرة واحدة ببطولة إفريقيا سنة 1965 بتونس، عقدة دامت لمدة بلغت 37 سنة، إذ يعود آخر فوز ل "أسود الأطلس" على "الظباء السوداء" إلى دورة 1980 التي استضافها المغرب، علما أنه كان الانتصار الوحيد مقابل 7 هزائم. ولم يتوقع عشاق كرة السلة بالمغرب أن يتمكن المنتخب الوطني من تجاوز عقبة أنغولا التي يعد منتخبها الأكثر نجاحا على الصعيد القاري بتتويجه بطلا لإفريقيا في 11 مناسبة آخرها سنة 2013 بالكوت ديفوار، علما أن الأنغوليين حافظوا على حضورهم ضمن المراكز الثلاثة الأولى منذ دورة الصومال 1981. كما عانى المنتخب الوطني من مشاكل مادية كادت أن تدفع الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة إلى تقديم اعتذار عن المشاركة للمنظمين، وترتب عنها قصر فترة التحضير للبطولة لتكتفي العناصر الوطنية بمعسكر قصير بتركيا وآخر بسلا، ناهيك عن إلغاء عدد من المباريات الودية. وبهذه النتيجة، رفع المنتخب الوطني رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، وحجز مقعدا في دور ربع النهاية الذي سيقام بتونس دون حاجة إلى انتظار ما آل إليها اللقاء الثالث لأبناء المدرب سعيد البوزيدي أمام المنتخب الأوغندي الحلقة الأضعف في المجموعة، والذي أجري مساء أمس الأحد. ومعلوم أن الانتصار ضد الأنغوليين جنب العناصر الوطنية مواجهة المنتخب السنغالي الذي يرشحه الخبراء لانتزاع لقب هذه الدورة، إذ فاز في الجولة الأولى على منتخب جنوب إفريقيا بفارق كبير (83 مقابل 44 نقطة)، وكرر نفس الشيء أمام المنتخب المصري وسحقه ب 87 مقابل 52 نقطة.