يحتفل مليارات الأشخاص في العالم الجمعة بحلول العام 2011 متحدين سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية. وكان سكان جزيرة كيريباتي الصغيرة في المحيط الهادئ, أول من استقبل العام الجديد وطوي صفحة العام 2011 عند الساعة 00.01 ت.غ. وتجمع سكان هذه الجزيرة المتدينون البالغ عددهم ستة آلاف في كنائسهم للاحتفال بالسنة الجديدة. وأعد سكان استراليا لأجواء أكثر احتفالية, رغم الاضطرابات الجوية التي عكرت صفو تحضيرات سهرة رأس السنة جراء الأمطار الغزيرة التي لم يسبق لها مثيل في شمال شرق البلاد. ففي سيدني, بدأ الآلاف منذ الظهر بسلوك طريق المرفأ ليجدوا أماكن لهم في الصفوف الأولى بين مليون ونصف مليون يتوقع أن يحتشدوا لمشاهدة الألعاب النارية التي ستطلق من هاربور بريدج. وفي منتصف النهار كان شاطئ بوندي بيتش المجاور مكتظا. ولئن كان شمال شرق أستراليا غارقا بالمياه, إلا أن منطقة أدلايد تشهد موجة حر وصلت درجات الحرارة فيها إلى 34 درجة مئوية, ما أثار المخاوف من اندلاع الحرائق في الغابات. في آسيا, اجتمع نحو 400 ألف شخص لمشاهدة الألعاب النارية التي ستطلق من هونغ كونغ, فيما يقصد نحو مليون ياباني معابد اتباع ديانة الشنتو من اجل «التطهر». ورغم أن العام الصيني الجديد يبدأ في شهر فبراير ويشهد احتفالات هي الأكبر في آسيا, إلا أن الصينيين والهنود والفيتناميين لن يفوتوا فرصة الاحتفال بحلول العام 2011. وفي سيول, قرع جرس بوسينغاك 33 مرة, وفق التقليد البوذي, أمام حشد ضم 100 ألف شخص. في أوروبا, وبعد موجة الصقيع التي سببت الفوضى في عدد من دول القارة, ينتظر قدوم اكثر من 250 ألف شخص إلى لندن للاستماع إلى ساعة بيغ بن تودع اللحظات الأخيرة من العام 2011. كما حضر الملايين إلى الكوليسيوم في روما, وبوابة براندبورغ في برلين, والشانزيليزيه في باريس. في المانيا, لم تسمح السلطات بتنظيم «معركة» بكرات الثلج والتي كان يستعد ثمانية الاف شخص للمشاركة فيها, تخوفا من خروج الأمور عن السيطرة. وفي جمهورية استونيا في البلطيق, يتزامن بدء العام الجديد مع استبدال الكورون لصالح اليورو, لتصبح الدولة السابعة عشرة في أوروبا التي تعتمد العملة الأوروبية. في نيويورك, وبعد عاصفة ثلجية شديدة ضربت شمال شرق الولاياتالمتحدة, احتشد آلاف الأشخاص في تايمز سكوير للمشاركة في العد التنازلي للحظات الأخيرة من العام. أما وسط الولاياتالمتحدة من نيومكسيكو (جنوب غرب) إلى مينيسوتا (شمال) فمغطى بالثلوج وتجتاحه عاصفة ثلجية. وستعزز قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات, لا سيما من مجموعات إسلامية متشددة متصلة بالقاعدة. في بومباي, العاصمة الاقتصادية للهند, أعطت السلطات الضوء الخضر بالاحتفال حتى الصباح رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات. وكانت مدينة بومباي مسرحا لهجوم دموي نفذه متشددون إسلاميون عام 2008 في فندق تاج محل ومطعم سياحي وابرز محطة للقطارات ومركز يهودي. وأسفر الهجوم عن مصرع 166 شخصا واكثر من 300 جريح. وسمحت السلطات بتمديد ساعات عمل الحانات والفنادق والمطاعم من الواحدة والنصف ليلا حتى الخامسة صباحا, فيما أبقت على حظرها للسنة الثالثة على التوالي للاحتفالات على متن المراكب في خليج بومباي, تخوفا من تهديدات أمنية. وبعيدا عن الأرض سيعبر طاقم المحطة الفضائية الدولية اللحظات الفاصلة بين 2010 و2011 ست عشرة مرة, بحسب المركز الروسي لمراقبة الرحلات. المرة الأولى ستكون في الساعة 00.41 (11,00 ت غ) في موسكو فوق شبه جزيرة كامتشاتكا, والخروج الأخير من العام 2010 سيكون عند الساعة 00.01 ت غ في الأول من يناير