اعترفت العداءة المغربية فدوى سيدي مدان، بفشلها في التحكم في مجريات سباق 3000م موانع مساء الأربعاء الماضي، حيث لم تتأهل إلى النهائي بسبب بطء التصفية الأولى رغم حلولها رابعة بزمن قدره 9د و40ث و61/100. وقالت سيدي مدان في حوار أجرته معها «بيان اليوم»، إنها اندفعت خلال السباق من أجل تحقيق رقم يضمن لها التأهل ضمن 6 عداءات حققن أفضل توقيت، مشيرة إلى أن مستواها تراجع كثيرا بسبب إصابة في الركبة. وعبرت سيدي مدان عن طموحها في تسجيل نتيجة إيجابية بملتقى بروكسيل (المرحلة الأخيرة بالدوري الماسي)، منوهة بزميلها سفيان البقالي وصيف بطل العالم في سباق 3000م موانع والبطل عبد العاطي إيكيدر. .كيف خضت تصفيات سباق 3000م موانع؟ حاولت التحكم في السباق منذ منتصفه، لكنه كان سباقا تكتيكيا. كما أن الجو لم يساعد في أن تمر التصفية التي شاركت فيها سريعة كالبقية. حاولت التحكم ولم أستطع أفرض طريقتي. كان الأمر صعبا جدا. أتمنى التأهل ضمن العداءات اللواتي حققن أفضل توقيت (أقصيت بسبب بطء تصفيتها)، لأنه يتم اختيار الثلاثة الأوائل في كل تصفية إضافة إلى 6 عداءات حققن أفضل توقيت في مجمل التصفيات. تقدمت لوحدك في السباق، ألم تكن تلك مغامرة منك؟ طبعا .. غامرت نوعا ما، لكنها بطولة العالم وأنافس عداءات من مستوى عال بالنسبة لرقمي الشخصي الذي لا يقارن بأرقامهن، حيث إنهن يتفوقن على بتوقيت يتراوح ما بين 20 إلى 30 ثانية. كنت أعلم أنني لن أنجح في الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى، فاخترت المغامرة حتى يمر السباق سريعا وأخطف التأهل ولا أخيب أمل المغاربة في المرور إلى النهائي. فأنا لا أملك تلك الإمكانيات التي تمكنني من الحديث عن إحرازي لميدالية. بعد دورة بكين 2015 قدمت مستويات لافتة، لكن بعدها لوحظ نوع من الفتور في أدائك، ما السبب يا ترى؟ كانت لدي إصابة على مستوى الركبة. ولم أتمكن من التعافي في غضون شهر أو شهرين. ولهذا تراجع أدائي بشكل كبير. الحمد لله وبعد أن تعافيت حاولت اليوم تعويض ما فاتني من شهور. بماذا تفكرين بعد نهاية مونديال لندن؟ وما هي طموحاتك المستقبلية؟ لدى هناك نهائي الدوري الماسي الذي تمكنت من التأهل إليه. أتمنى أن أكون في حالة بدنية جيدة وأحقق مركز جيد، بحكم أنه السباق سيتزامن مع نهاية السنة. هل أنت مرتاحة دائما في خوض مسافة 3000م موانع؟ كما يعلم الجميع، فأي عداءة عندما تبلغ سنا أو مستوى معينا، يتوجب عليها أن تختار مسافة تركز عليها حتى تحطم أرقاما قياسية ولم التتويج بإحدى الميداليات مستقبلا. ألم تحفزكم ميدالية سفيان البقالي في سباق 3000م موانع من أجل تحقيق نتائج إيجابية؟ أكيد .. فسفيان البقالي أدخل الفرحة على قلوبنا وفتح الأبواب أمام الحلم بتحقيق المثل. هو عداء واعد منح هذا الجيل الأمل من أجل العمل واعتباره قدوة لنا كعدائين وعداءات مغاربة. فلم لا الفوز يوما ما بميدالية تشرف المغرب والمغاربة الذين ينتظرون الكثير من ألعاب القوى. هذا بالرغم من كون الجميع يقفون على حقيقة أنه لا يوجد حاليا بطل قادر على الفوز بالميداليات سوى عبد العاطي إيكيدر. الحمد لله .. الآن لدينا إيكيدر والبقالي. وأتمنى التوفيق لجميع الرفاق.