سعر النفط يتراجع قليلا و100 دولار للبرميل سعر عادل تراجعت أسعار النفط، بداية الأسبوع الجاري، من أعلى مستوى وصلت إليه منذ سنتين، بعد أن أدى الغموض بشأن نمو الطلب الصيني على الوقود، عقب زيادة في سعر الفائدة، إلى صرف الاهتمام عن موجة باردة في شمال شرق الولاياتالمتحدة. وافادت رويترز أن سعر الخام الأمريكي لعقود فبراير تراجع إلى91.31 دولار للبرميل بعد ارتفاعه لأعلى مستوى له منذ 26 شهرا عندما سجل 91.63 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر خام القياس الأوروبي «مزيج برنت» إلى 94.08 دولار للبرميل. وأفادت رويترز أنه بعد رفع الصين لأسعار الفائدة في منتصف أكتوبر هبطت أسعار النفط بنسبة 4 في المائة، لكنها سرعان ما ارتفعت ثم زادت بعد ذلك بنسبة 15 في المائة نتيجة الطقس البارد بشكل غير عادي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وارتفاع غير متوقع في الطلب على الوقود.كما تعرضت أسعار النفط أيضا لضغوط بسبب استئناف العمل في مصفاة أمريكية رئيسية للبنزين، الجمعة الماضي، بعد توقفها بشكل مفاجيء لمدة تزيد عن أسبوعين. وسط هذه الأجواء التصعيدية قال وزراء للنفط، على هامش اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، إن الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل سعر للبترول عند 100 دولار للبرميل، وإنه من غير المتوقع أن ترفع منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبيك»إنتاجها في 2011. ونقلت وكالة فرانس بريس عن وزير النفط العراقي الجديد عبد الكريم لعيبي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم قولهما أن سعر 100 دولار هو سعر عادل. وأضافت أن غانم اعتبر أن نحو 100 دولار للبرميل سيكون سعرا عادلا في الوقت الحالي، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن تغيير في سياسة الإنتاج. من جهته قال وزير النفط القطري عبد الله العطية إنه لا يتوقع أن ترفع أوبك الإنتاج في 2011، وأن تعقد اجتماعا قبل يونيو، وعزا ذلك إلى أن أسعار النفط مستقرة. ويرجح محللون أن تضخ الدول المنتجة للنفط المزيد بعدما ارتفعت أسعار الخام أكثر من 30% من مستواها المنخفض المسجل في مايو تحسبا لأن تتسبب الأسعار مجددا في الإضرار بالنمو الاقتصادي في الدول المستوردة للوقود. ومع ارتفاع الطلب على نحو حاد في 2010، وتوقع مزيد من الارتفاع في 2011 سجلت الوكالة ترقب السوق عن كثب لما إذا كانت أوبك ستستغل بعض الطاقة الإنتاجية الفائضة لمنع الأسعار من الارتفاع باتجاه 150 دولارا للبرميل، كما فعلت قبل تفجر الأزمة في صيف عام 2008. وكان وزير البترول السعودي عبد الله النعيمي قال إنه مازال راضيا عن سعر للنفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل، وإنه لا حاجة إلى عقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل مؤتمرها المقرر التالي في يونيو. ويدعو آخرون في المنظمة إلى سعر أعلى قائلين إن سياسات التيسير الكمي والدولار الأميركي الضعيف يجعلان قوة أسعار النفط غير حقيقية بشكل جزئي. وأغلق سعر مزيج برنت في بورصة أنتركونتننتال عند 93.46 دولارا للبرميل يوم الجمعة، بعدما لامس 94.74 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2008.