أقيم يوم السبت الماضي بالصويرة، معرض صور استثنائي جمع أعمال حوالي 25 مصورا-مراسلا من الصحافة الوطنية، وذلك في اطار النسخة 20 لمهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة. وكانت البيان ممثلة خلاله بالزميل المصور عقيل مكاو. وتم خلال هذا اللقاء الذي احتضنه برج باب مراكش عرض صور التقطها مصورون يشتغلون بمنابر صحفية وطنية مختلفة، تستعرض 20 سنة من الموسيقى والفن واللقاءات التي ميزت المهرجان. وفي هذا الصدد، قالت منتجة مهرجان كناوة موسيقى العالم نايلة التازي العبدي انه تم التفكير في تنظيم هذا المعرض وسط مدينة الصويرة وعلى هامش مهرجان كناوة بهدف تشجيع المصورين وتثمين مشاركتهم، معتبرة ان نجاح اي تظاهرة ثقافية يعود بنسبة كبيرة لهذه الفئة. وأشارت المتحدثة الى أنه تم توجيه الدعوة لحوالي 30 مصورا لاختيار عدد من الصور التي التقطوها خلال دورات المهرجان، على ان يتم اختيار بعض منها لتأثيث فضاء برج باب مراكش، بشكل يجعل الزائر يتنقل بشكل دائري داخل اروقة البرج لمعاينة هذه الاعمال التي اختلفت الزوايا التي التقطت منها انطلاقا من منصات العروض الموسيقية ومرورا بأزقة مدينة الصويرة و بلوغا لمعالمها التاريخية في ارتباط وثيق بمهرجان كناوة. كما شكل هذا المعرض مناسبة لتكريم المصور الشاب عثمان الديلامي الذي توفي سنة 2016 والذي كان من المولوعين بمهرجان كناوة، حيث تم تقديم بعض من اعماله التي أنجزها خلال دورة المهرجان سنة 2011. وقالت نادية صلاح والدة المصور المتوفى، ومديرة التحرير بمجموعة ايكوميديا "اننا اليوم امام عمل فني رائع يتم من خلاله تكريم روح ابني، والذي كان وفيا للمهرجان منذ دوراته الاولى حيث عمل على التقاط صور للمهرجان منذ شبابه عندما كان يدرس الصحافة". وبعدما استحسنت المتحدثة هذه المبادرة التي "تؤكد بالملموس مكانة المهرجان المتميزة داخل المنظومة الثقافية"، أشارت الى ان المهرجان بات يزداد احترافية مع توالي الدورات ويحافظ على ثقافة كناوة خاصة وعلى الموروث الشعبي عامة، مؤكدة على ضرورة تكافل جهود كل الفاعلين لتعزيز اشعاعه الدولي. وقد زار أروقة المعرض مجموعة من الشخصيات الاعلامية والثقافية والسياسية منها على الخصوص الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور اندري أزولاي الذي حرص على مشاهدة كل الأعمال الفنية المعروضة.