رفض استغلال الأطفال في مختلف الحركات الاحتجاجية كدروع بشرية نددت منظمة الطلائع أطفال المغرب، بما وصفته بالأفعال الإجرامية والهمجية التي راح ضحيتها مواطنون مغاربة في إطار تداعيات تفكيك مخيم اكديم ايزيك بضواحي مدينة العيون، معبرة عن رفضها المطلق لإقحام واستغلال الأطفال في مختلف الحركات الاحتجاجية كنوع من الدروع البشرية من جهة، مطالبة الأجهزة الأمنية بمراعاة المصلحة الفضلى للأطفال وحقهم في الحماية أثناء تفريق أو تفكيك التجمعات الإحتجاجية من جهة أخرى. واستنكرت المنظمة أيضا، في بيان لها، بعد اجتماع مجلسها الوطني في دورته الثالثة يومي 25 و26 دجنبر بالمحمدية- دورة الرفيق رشيد الغربة -للسلوك اللامسؤول واللامهني واللاأخلاقي لمجموعة من المنابر الإعلامية الاسبانية التي تحاول تضليل الرأي العام الاسباني والدولي بمجموعة من المغالطات والأكاذيب والإدعاءات والتي لا أساس لها من الصحة، عبر استغلالها لصور أطفال فلسطين ضحايا العدوان الإسرائيلي بشكل فضيع في محاولة منها للتضليل وتغيير الحقائق، والتي سرعان ما انكشفت للرأي العام. وعبرت في ذات البيان، عن تضامنها المطلق مع الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف جراء ما يتعرضون له من انتهاكات لحقوقهم، مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل لحمايتهم وفك الحصار عنهم، من جهة. ومن جهة أخرى، تضامنها مع الشباب المغربي المشارك في المهرجان العالمي 17 للشباب والطلبة ببريتوريا بجنوب افريقيا، وتنديدها بكل الاستفزازت والتحرشات والمضايقات والاعتداءات التي انتهت بطرده من المهرجان، مؤكدة أن هذه الممارسات والسلوكات العدائية ضد وحدتنا الترابية لن تحبط من عزيمتنا في الاستماتة دفاعا عن قضيتنا الوطنية. وأمام ما تعرفه الساحة الحقوقية المتعلقة بالأطفال أساسا من تنامي حالات الاعتداء على الأطفال، أعلنت منظمة الطلائع -أطفال المغرب-، تدشينها لمركز»ألو الطلائع»، وهو مركز استماع هاتفي وطني للأطفال ضحايا العنف والاستغلال، مطالبة في الوقت نفسه، بالإسراع بإخراج قانون الخادمات لحيز الوجود، وبتدخل الاجهزة المسؤولة بحزم للقضاء على بعض الظواهر المرضية المتفشية في بعض المناطق النائية والمتعلقة بالزواج المبكر الذي يشكل اغتصابا بشعا لطفولة فتياتنا القاصرات. وعلاقة بما أقدمت عليه وزارة الشباب والرياضة في الآونة الأخيرة، جاء في البيان، أن المنظمة تستغرب وترفض تفويت مجموعة من مراكز الاستقبال لجامعات رياضية، واقتطاع مساحات ومرافق مهمة من المركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة لفائدة أنشطة رياضية (الغولف والتنس) ما يشكل إجهازا حقيقيا على المكتسبات التي حققها قطاع الشباب والطفولة، ومحاولة تغليب قطاع الرياضة على حساب قطاع الشباب والطفولة، رغم أن المراكز المذكورة سابقا كان يستفيد منها القطاعان. وطالب البيان، بالعدول عن قرار حرمان بعض الجمعيات والمنظمات الوطنية من منح التسيير التي دأبت على الاستفادة منها -رغم هزالتها- والذي شكل سابقة خطيرة من نوعها. وثمن البيان، كل المبادرات والمواقف التي يعبر عنها اتحاد المنظمات التربوية المغربية والهياة الوطنية للتخييم في سبيل تطوير قطاع الشباب والطفولة والنهوض بأوضاعه. وفيما يتعلق بموسم التخييم، جاء في ذات البيان، أن المجلس الوطني في إطار عملية تقييم موسم التخييم 2010 خلص إلى لمجموعة من الاختلالات والنقائص والملاحظات أهمها: - التأخر في التحضير والإعداد والتنسيق لموسم التخييم بين الوزارة الوصية والجمعيات أدى إلى انطلاقة متعثرة. - ضعف مستوى البنى التحتية لأغلبية مراكز التخييم. - قلة عدد فضاءات التخييم ما لا يسمح بتغطية الطلبات خصوصا بعد التخلي عن المؤسسات التعليمية وعدم خلق فضاءات أخرى بديلة. - ضعف الخدمات الصحية وانعدامها أحيانا. - نقص التجهيزات والمعدات. - هزالة منحة التغذية (20 درهم للطفل في اليوم) التي لازالت لم ترق لمستوى تطلعات المنظمات والجمعيات والأسر المغربية. - ارتفاع أثمنة المواد الغذائية المدرجة في جداول الممونين الفائزين بالصفقات العمومية وارتباك في عمليات التسليم و عدم الالتزام بالتواريخ والجودة المحددة في دفتر التحملات. - ارتفاع تكلفة التنقل للمخيمات الصيفية وتعامل أغلبية الجماعات المحلية بمنطق الانتقائية في تقديم دعم التنقل الخاص بالمخيمات الصيفية للجمعيات والمنظمات التربوية. - تزامن شهر رمضان الفضيل مع المرحلتين الثالثة والرابعة أثر على الإقبال المعتاد على المخيمات. - وعلى مستوى آخر، صادقت الدورة على مشروع البرنامج الوطني ومشروع الميزانية الخاصة بالمنظمة لسنة 2011، كما تم انتخاب أعضاء لجنة المراقبة المالية طبقا لمقتضيات القانون الأساسي.