لم تمر الخرجة الإعلامية الأخيرة، لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ببرنامج ديكريبطاج أمس الأحد، على إذاعتي "برلمان راديو" و "إم إف أم"، دون أن تدفع مرة أخرى أبواق نظام العسكر بالجارة الشرقية للنباح والعويل ومهاجمته، رغم أن لقجع وكعادته لم يعرهم أي اهتمام ولم يتحدث عنهم، ولو بالهمس فياترى باللمز، خلال مروره الإذاعي. وقد سارعت الأبواق الإعلامية التي لا تتحرك إلا بأمر من الكابرانات لشن حملة ممنهجة مرة أخرى ضد فوزي لقجع، الذي ضايقهم بنجاحاته المتعددة،والذي حقّق مجموعة من الإنجازات للكرة المغربية وطنيا واقريقيا وعربيا بل وعالميا ايضا، والتي نوه بها رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الإفريقي خلال حضورهما، نهاية هذا الأسبوع، بالعاصمة الرباط، لحفل افتتاح كأس أمم إفريقيا لكرة القدم النسوية الذي تحتضنه بلادنا، واعترفا ايضا بالمجهودات التي يقوم بها الملك محمد السادس والمغرب وكذا لقجع لتطوير كرة القدم بالقارة السمراء، داعين في نفس الوقت باقي الدول الإفريقية للاقتداء بالمملكة المغربية والسير على خطاها. ففي الوقت الذي تحدث لقجع خلال مروره الإعلامي ببرنامج ديكريبطاج عن الإنجازات التي يشهدها المغرب والتطور الكبير الحاصل بالمملكة على مستوى البنيات التحتية التي أبهرت زوار المملكة، وجعلتها قبلة لكل المنتخبات الإفريقية التي عجز مسؤوليها عن توفير ملاعب بالمواصفات التي تشترطها الفيفا لإجراء المباريات الدولية، وكان المنتخب الجزائري واحد منها يوم وضع المغرب ملعب مراكش رهن إشارته، سارعت منابر إعلامية معروفة بولائها لنظام العسكر الجزائري لمهاجمة فوزي لقجع والمغرب، حسدا وبغضا وغيرة مما وصلت إليه المملكة. فالسلطات الجزائرية التي عجزت عن إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها وهران هذه الأيام بسبب افتقارها لبنيات تحتية وجهت أبواقها الإعلامية تجاه المغرب ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، من أجل غض الطرف وصرف النظر عن المهازل التي رافقت هذه الدورة والتي دفعت باللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط لمراسلة السلطات الجزائرية وتنبيههم للتجاوزات التي اشتكت منها الوفود المشاركة في الدورة، وكذا توجيه انتقادات لهم بسبب سوء تنظيم الألعاب المتوسطية. يبدو إذن، أن الأبواق الإعلامية التابعة لنظام العسكر وللمخابرات الجزائرية تتابع عن كتب كل الخرجات الإعلامية لفوزي لقجع، وأصبحت تقتفي أثره أينما حلّ وارتحل، كيفا لا وهو الذي أصبح كابوسا مزعجا منذ أزاح أحد خدام نظام العسكر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، محمد روراوة، هذا الأخير الذي عثا في "الكاف" فسادا إبان عهد الكاميروني عيسى حياتو، ليجد اليوم نفسه معزولا ومطرودا من أروقة الكاف بسبب لقجع على غرار العزلة التي أصبحت تعيشها جزائر تبون الجديدة بسبب الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس.