حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" من أزمة سوء تغذية كارثية قد تستهدف الأطفال، بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، تأثرها على الأسعار التي عرفت ارتفاعا صاروخيا منذ بداية الغزو الروسي شهر فبراير المنصرم. وقالت منظمة يونيسيف، إن تكلفة الأدوية التي تنقذ الأرواح لغالبية الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية شديدة بصدد الزيادة بما يصل إلى 16 بالمئة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والاضطرابات المرتبطة بالجائحة. وأضافت ذات المنطمة في بيان لها، بإن أسعار المواد الخام المستخدمة في صنع الأغذية العلاجية الجاهزة قفزت بسبب أزمة الغذاء العالمية التي نتجت عن الحرب والجائحة. وأوضحت المنظمة، أن 600 ألف طفل آخرين مهددين بالحرمان من العلاج الأساس، في حالة لم يكن هناك المزيد من التمويل في الشهور الستة المقبلة، هذا العلاج عبارة عن معجون عالي الطاقة مصنوع من مكونات تشمل الفول السوداني والزيت والسكر ومغذيات مضافة. وحذرت المنظمة أيضا في ذات البيان، من أنه إلى جانب الضغط الأوسع نطاقاً على الأمن الغذائي، الذي يشمل تغير المناخ، قد تؤدي زيادة الأسعار إلى مستويات "كارثية" من سوء التغذية، مشيرة إلى أنه حتى قبل الجائحة كان طفلان من كل ثلاثة محرومين من الحصول على الغذاء العلاجي الضروري لإنقاذ حياتهما.