ردت المحامية مريم جمال الإدريسي، على التصريحات التي أدلى بها النقيب السابق محمد زيان، في أحد الندوات الافتراضية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي هاجم من خلالها العديد من المؤسسات الوطنية، وقام بترويج بعض المغالطات. وأكدت المحامية مريم جمال الإدريسي في ندوة صحفية يومه الاثنين، أن النقيب السابق محمد زيان تدخل في الندوة الافتراضية التي تم تنظيمها من فرنسا، من طرف الحقوقي محمد الهندوس، وشارك فيها العديد من الأشخاص على غرار عفاف برناني، ووهيبة خرشيش حسب ما صرح به زيان، ووالدي عمر الراضي، وزوجة سليمان الريسوني، وجمال بنعمر. وأوضحت المحامية، أن زيان خلال مداخلته أثار الكثير من الملاحظات والتعقيبات والمغالطات، التي لا يمكن أن نجعلها تمر على مسامع المشاركين بدون توضيح. وقالت المحامية، إن زيان خلال مداخلته ناشد بعض المغاربة المتواجدين في دول أخرى، بإنشاء مواقع الكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل معارضة الدولة المغربية من الخارج، مستنكرة في الوقت ذاته هذه الخطوة التي أقدم عليها النقيب السابق، والتي اعتبرتها مرفوضة ومجانبة للصواب. وتابعت الحقوقية، "من يريد أن يعارض يجب أن يعارض من داخل البلد، وليس من الخارج وعلى مواقع التواصل الاجتماعي". وأردفت المحامية، أن زيان خرج بتحليل غير منطقي ولا يتقبله العقل ومجانب للصواب، بعدما قال إنه سيمنح للمغرب سنتين لحل أزماته الداخلية، وإلا فإن الوضع سينفجر، وسينقسم المغرب إلى دويلات. وردت مريم جمال الإدريسي، على محمد زيان بعدما طالب بحل المؤسسات الأمنية بالمغرب، قائلة "هل هناك دولة تعيش بدون مؤسسة أمنية، ونحن نريد العيش في المغرب في أمن وأمان"، متسائلة في الوقت ذاته "هل صادفتم يوما شخصا يدعي النضال يسعى لحل المؤسسات الأمنية ويريد العيش في الفوضى". وأشارت المحامية إلى أن "زيان 17 سنة وهو يمارس الديكتاتورية داخل الحزب الليبرالي، بدون أن يقدم أي إضافة للمشهد السياسي المغربي". وأضافت الحقوقية، أن زيان أساء خلال مداخلته إلى إحدى ضحايا الصحافي توفيق بوعشرين، والتي وافتها المنية مؤخرا، معتبرة أن ما قام به النقيب السابق منافي للأخلاق. وأشارت المحامية، "من واجبنا اخلاقيا ودينيا احترام جميع الموتى، وأن نذكرهم بالخير، وليس الاساءة إليهم، كما فعل زيان في حق إحدى ضحايا توفيق بوعشرين".