يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة من البرنامج التي تحمل عنوان "ديرها غا زوينة.. فضيحة حكومية بحجم العار والشوهة..."، خصصتها الزميلة بدرية عطا الله لفضيحة إرشاء الصحفيين من قبل حزب الاستقلال في لقاء حزبي نظم بمدينة مراكش، ترأسه أمينه العام نزار بركة، وزير التجهيز والماء في الحكومة الحالية. وفي هذا الصدد، قالت بدرية، إن هذه الفضيحة التي تورط فيها واحد من أعرق الأحزاب السياسية في المغرب، من شأنها أن تجعل مؤسسه وجد نزار بركة من أمه علال الفاسي ينهض من قبره إثر ذلك، مبرزة أن البرلمانية عن الحزب المذكور سعيدة أبو علي وزعت مبالغ مالية بقيمة 1000 درهم على الصحفيين الذين قاموا بتغطية اللقاء الحزبي، في حين عمدت إلى إقصاء أحد المراسلين الصحفيين من الاستفادة من ذلك. وزادت بدرية مضيفة: "بعد احتجاج هذا الصحفي على الأمر، أجابته أبو علي بأنه غير مدعو لتغطية هذا النشاط"، متسائلة "هل هي فضيحة للحكومة التي يعتبر نزار بركة عضوا فيها، أم فضيحة لحزب الاستقلال أم أشباه الصحفيين الذين قبلوا بالرشوة؟". وأكدت بدرية، أن هذه كارثة من شأنها أن تدفع المغاربة للمطالبة بسحب الثقة من حكومة عزيز أخنوش، المكونة من أغلبية حكومية تضم حزب الاستقلال الذي يدعي الإصلاح والعدالة، إذ كان من المنتظر أن يحارب الرشوة والفساد في البلاد، والتشجيع على ترسيخ أخلاقيات مهنة الصحافة، عوض إهانتها. وفي سياق الكشف عن الفضائح المتتالية لحكومة أخنوش، أشارت بدرية، إلى طريقة تعامل وزير العدل عبد اللطيف وهبي، واستقباله لمسؤولين دوليين، بطريقة مهينة.