تجاوبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشكل إيجابي ومسؤول مع الدعوات التي أطلقها الكثير من نشطاء كرة القدم، من أجل استدعاء بعض المحترفين إلى تشكيلة المنتخب الوطني وخاصة اللاعب حكيم زياش الذي يلعب في فريق تشيلسي الإنجليزي، ونوصير مزواري المحترف مع فريق أجاكس أمستدرام الهولندي وكذا اللاعب الزلزولي لاعب فريق برشلونة الاسباني. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجامعة المذكورة فوزي لقجع، يوم أمس الأحد، خلال استضافته في برنامج "ديكريبطاج" الذي يبث بالتوازي مباشرة على إذاعة "برلمان راديو" وإذاعة "إم إف إم"، أنه تم توسيع اللائحة الأولية التي من المنتظر أن يكشف عنها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الخميس المقبل لمواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية في المباراة الفاصلة للتأهل لكأس العالم المقبل قطر 2022، وبالتالي فقد تم استدعاء اللاعبين المذكورين لحمل القميص الوطني إلى جانب زملائهم أعضاء التشكيلة المغربية. وأكد فوزي لقجع على أن المنتخب الوطني هو ملك للمغاربة جميعا ولا يقتصر على أي شخص بعينه، وأنه يشرف بنفسه على تلطيف الأجواء بين عدد من اللاعبين الآخرين والإدارة التقنية، دون التدخل في مهام المدرب وصلاحياته، في أفق عودتهم للمنتخب والدفاع كرويا عن راية الوطن. وقد قوبلت الدعوة الثمينة لفوزي لقجع بالعناد والرفض من قبل بعض اللاعبين وخاصة زياش والمزواري وسط استغراب الجمهور المغربي الذي كان ينتظر عودتهم للمنتخب الوطني، خصوصا إذا استحضرنا أنهما أول المستفيدين من المشاركة في كأس العالم داخل النخبة الوطنية. وإذا كان زياش قد أهدر فرصة حمل القميص الوطني من خلال رفضه المشاركة في الاستحقاقات القادمة بتدوينة نشرها على حسابه الشخصي، فإنه بذلك لا يمس مشاعر المغاربة الذين تعاطفوا معه كثيرا بل إنه يعطي مثالا غير محمود على سوء الانضباط والامتثال لنداء الوطن، ثم إنه بهذا التصرف سيحرج ابناءه حينما يكبرون لأن أباهم رفض الدفاع عن ألوان القميص الوطني. ومهما كانت المبررات النفسية والطموحات التي يمكن أن يعبر عنها هذا اللاعب أو غيره فإن المغاربة يستحضرون شراسة دفاعهم عن هذا اللاعب المتميز في الميادين الأوروبية، فالمنتخب الوطني ليس ملكا لشخص المدرب أو غيره كما لمح إلى ذلك رئيس الجامعة الملكية لكنه ملك ل35 مليون مغربي كلهم ينتظرون أن يغلب حكيم زياش حبه لوطنه ومواطنيه على كبريائه. و"الله يجيب التسيير" لكل لاعبينا أينما كانوا