صنف استطلاع أمريكي حول التلوث الذي تشهده بلدان وعواصم العالم، المغرب كبلد يعاني من مشكل التلوث على أصعدة مختلفة. ووُصف المغرب في تصنيف جودة المياه “مثالا” ضمن الدول التي تعاني من التلوث “بوتيرة متوسطة”. موقع “نامبيو” الأمريكي قال إن المياه بالمغرب تشكو من “تلوث نسبي” نتيجة نقص الجودة في مجهودات التصفية والتحلية، بالإضافة إلى مشاكل النظافة في عدد من المدن، وأزمة التعامل مع مخلفات المصانع والمطارح الصناعية. وجاء في التقرير، أن نسبة التلوث بالماء الصالح للشرب بالمغرب متوسطة ببلوغها نسبة 41.25 بالمائة، في حين أن المياه المصروفة لمختلف القطاعات الأخرى كالري، تعاني تلوثا بلغ نسبة أكثر ارتفاعا تتمثل في 49.26 بالمائة. النسب التي قدمها الموقع بالرجوع إلى تقييم الزوار لسنة 2015، صنفت كذلك مدن الدارالبيضاءومراكش، كأسوء المدن من حيث جودة المياه الصالحة للشرب، إذ بلغت نسبة التلوث المياه بمراكش 58.33 بالمائة فقط، في حين أن الماء عموما “مرتفع” التلوث ببلوغه نسبة 66.67 بالمائة. أما الدارالبيضاء فجودة مياهها الصالحة للشرب مثيرة للقلق لبلوغ نسبة التلوث فيها 50 بالمائة، أما نسبة التلوث الكامن بالمياه بالمدينة فقد بلغت 55.36 بالمائة. إلى ذلك تميزت العاصمة بجودة مياه أكثر ارتفاعا، حيث أن نسبة تلوث الماء الصالح للشرب بالرباط لا تتعدى 10 بالمائة، في حين أن تلوث المياه المخصصة لشتى المجالات الأخرى لا يتعدى 35 بالمائة. وتعاني دول أخرى مشاكل أكثر تفاقما على صعيد “تلوث المياه” ومن ضمنها الهند بنسبة تلوث مياه بلغت 67.92 بالمائة، وتونس بنسبة تلوث مياه بلغت 61.96 بالمائة، والجزائر بنسبة 64.71 بالمائة، أما الدولة التي شهدت ارتفاعا فادحا فهي مصر بنسبة تلوث مياه بلغت 76.50بالمائة، ما يعني أن معظم المياه خطر على صحة الانسان. ورغم سياسات المغرب المكافحة للتلوث والتغير المناخي، التي شُرع في تطبيقها منذ ستينات القرن الماضي، بانتهاج سياسات السدود والنهوض بقطاعي الماء والفلاحة، فإن مشكل التلوث على صعيد الماء والهواء ونقص المساحات الخضراء، لازال حاضرا، ما يستدعي عقد المزيد من اللقاءات والقمم الرامية إلى الحد من هذه الأزمة التي تمضي بالعالم إلى حافة الهاوية. يذكر أن المغرب سيحتضن نونبر القادم، بمدينة مراكش الدورة 22 لمؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 22).