غريبة حكومة عزيز اخنوش التي أخطأت الهدف منذ الدقيقة الاولى لانطلاقتها،أي منذ اللحظة التي ظهر فيها رئيسها ووزير عدلها وهما يركزان على حزام السروال، عوض أن يشمرا على ساعديهما في تلك اللحظة الراسخة بأذهان المتتبعين. نعم عجيبة كل العجب، وقد بدا رئيسها في "غفوة" من أمره داخل مجلس النواب، وأمام أنظار رئيسه في الجلسة وعدسات المصورين،ومن غرائب الصدف أن لا يقلده وزير التعليم، هذه المرة، في هز السروال، بل في الاستسلام الى النوم العميق. وعجيب امر هذه الحكومة وهي لم تعمد إلى إخبار عضوتها في السياحة بقرار الإغلاق الجوي، ولو بدقائق لكي يتسنى لها العودة المستعجلة الى البلاد، عوض ان تظل عالقة في الديار الإسبانية.فالأمر هنا يتعلق بوزيرة، بإمكانها ان تخضع للاختبارات الضرورية لكشف كورونا، أو ان تلزم بيتها فترة من الوقت وتباشر مهامها من داخل بيتها،عوض ان تباشرها من مدريد عبر الواتساب والإمايلات. لكن مظاهر الغرابة في حكومة أخنوش الجديدة، لا تتوقف عند هرطقات عبد اللطيف وهبي،الذي أصبح من واجب رئيسه أن ينبهه كي ينتبه الى فلتات لسانه الذي أصبح مزعجا الى حد كبير،ولكن تتعدى ذلك إلى بعض الوزراء الذين تخونهم التجربة والنضج، فاطلقوا العنان لهفواتهم العبثية، ومنهم الوزير الذي سافر من الرباط الى مراكش في طائرة خاصة رفقة اربعة من مساعديه. ونحن نعلم أنه يوجد على مكتب الوزير كثير من الملفات التي يجب ان ينكب عليها، عوض التنقل بين المدن، كسائح غير مسؤول عن وقته.ونعلم ايضا ان النشاط الذي حضره لا يقتضي إهماله للكثير من مسؤولياته ومن الملفات العالقة بوزارته.كما نعلم أن مراكش الجميلة ليست بعيدة عن الرباط بما يضطر الوزير لهذا الفعل الأخرق. من جهتنا في موقع "برلمان.كوم"، ها نحن نظهر حسن النية للوزير المعني، ولرئيسه في الحكومة.وها نحن لا نتوقف عند قصة إهدار المال العام، وعبث المراهقة.وها نحن تفادينا ذكر اسم الوزير او صفته،لعلنا نساعده على الاهتداء الى الطريق السوي.ولكننا نعده بأن لا نطوي لاحقا هذا الملف بهدوء مماثل، سواء من خلال هذا الموقع، او من خلال فقراتنا الأسبوعية المصورة.فرسالتنا الإعلامية لا تهدف أبدا الى فضح البعض او التشهير بهم، بقدر ما تحرص على تنبيههم اولا، ولهم في الوزير، الأسبق، "أبوالعيوب " ألف عبرة،خاصة أنه مر من نفس المكتب الذي التحق به الوزير الشاب وتم إخراجه من بسرعة البرق ولعله يعض اليوم على أصابع الندم لأنه لم يسمع النصائح التي بقينا ننشرها ونعيدها إلى أن تم إعفاؤه .