رفضت فرنسا طلب الجزائر تسليمها رئيس حركة "الماك" المطالبة باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر، فرحات مهني، المنفي بفرنسا منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن، بعدما أصدرت السلطات الجزائرية مذكرة توقيف دولية في حقه، بعد اتهامه بالتورط في الحرائق التي شهدتها البلاد قبل أسابيع. وقال موقع "لوفيكارو نيوز"، نقلا عن مسؤول في الحكومة الفرنسية، طلب عدم ذكر اسمه، "إن الطلب الجزائري رفض شكلاً وتفصيلاً". وكان القضاء الجزائري، قد أصدر يوم الخميس الماضي مذكرة توقيف دولية بحق فرحات مهني، زعيم حركة الماك ورئيس حكومة القبائل المؤقتة، بعد اتهامه ومحاولة نظام العسكر توريطه في الحرائق التي دمرت مساحات شاسعة من عدة ولايات وخاصة تيزي وزو منتصف الشهر الجاري، وفي قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل في بلدة الأربعاء ناث إيراثن من طرف المخابرات الجزائرية. وبهذا القرار تكون فرنسا قد وجهت صفعة قوية للسلطات الجزائرية ولنظام شنقريحة الذي لا يمكنه أن يواجهها أو أن يحتج عليها رغم هذا القرار، باعتباره أحد خدام الاستعمار الفرنسي بالجارة الشرقية.