أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجمات التي استهدفت الأحد الماضي، مدنيين بمنطقة غاو في مالي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسين منهم وإصابة آخرين. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريح صحفي، إن بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأبعاد في مالي (مينوسما) أرسلت قوات حفظ سلام إلى المنطقة لحماية المدنيين، وضاعفت من دورياتها طوال اليوم لصد أي هجمات أخرى وتسهيل تقديم الخدمات الأساسية في المنطقة المتضررة، وذلك بالتنسيق مع قوات الدفاع والأمن المالية. وأضاف أن الأمين العام يتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وقال إن "هذه الهجمات المتعمدة ضد السكان المدنيين تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. إن بعثة مينوسما على استعداد لمساعدة السلطات المالية في تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة". وقُتل أكثر من خمسين مدنيا في هجمات شنها متشددون، يوم الأحد الماضي، على ثلاث بلدات تقع شمال مالي على الحدود مع النيجر ، بحسب تقرير رسمي حديث. وخلفت الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة و(داعش) وكذلك أعمال العنف الطائفية بمالي آلاف القتلى من المدنيين والعسكريين ونزوح مئات الآلاف، على الرغم من انتشار قوات الأممالمتحدة والقوات الفرنسية والأجنبية.