عادت "متلازمة هافانا" للظهور مجددا بعد إعلان النمساوالولاياتالمتحدة، أنهما تحققان في تقارير عن إصابة دبلوماسيين أميركيين ومسؤولين آخرين في فيينا، بمشاكل صحية، مشابهة لتلك المتلازمة الغامضة. ووفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن هناك أكثر من 130 تقريرا عن أشخاص أصيبوا ب"متلازمة هافانا" في جميع أنحاء العالم، على مدار السنوات الخمس الماضية. وتعتبر متلازمة هافانا، مرض غامض، حيث تم اكتشافه لأول مرة في سفارة الولاياتالمتحدة في هافانا عام 2016، وخلال الفترة الواقعة بين عامي 2016 و2017، ظهرت على الدبلوماسيين والموظفين فجأة، أعراض مثل فقدان السمع والدوار ومشاكل عصبية أخرى. ولم تكن المتلازمة مرتبطة فقط بالسفارة الأميركية، فقد ظهرت أعراض مماثلة على 14 موظفا على الأقل في السفارة الكندية في كوبا، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات في جميع أنحاء العالم. وفي تقرير نشرته الأكاديمية الوطنية للعلوم العام الماضي، تم تسجيل سماع معظم الأشخاص المصابين "بمتلازمة هافانا" ضوضاء عالية، وشعروا بضغط شديد أو اهتزاز في رؤوسهم، ودوخة وألم في الأذن أو الرأس. وبحسب رئيس قسم الأعصاب في جامعة ولاية ميشيغن الأميركية، أميت ساشديف، فإن الأعراض العصبية التي تم الإبلاغ عنها في "متلازمة هافانا" تظهر بشكل شائع لدى المصابين بارتجاج في الدماغ. ومن بين الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة أيضا، الأرق المزمن والصداع وحتى تلف الدماغ والتهاب الأذن الداخلية.