مكنت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لزجر أعمال الغش في الامتحانات الوطنية الموحدة للباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2020- 2021، والتي شملت الدورتين العادية والاستدراكية، من ضبط 933 شخصا على الصعيد الوطني، من بينهم 949 مشتبه فيه من أجل ارتكاب أعمال الغش، والباقي يشتبه في تورطهم في قضايا تتعلق بجرائم الحق العام، من بينها قضايا المس بالأشخاص والممتلكات وحيازة أشياء محظورة. وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، توصل "برلمان.كوم" بنسخة منه، بخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الغش التي تعاملت معها مصالح الأمن الوطني، فقد جاءت الحالات المسجلة بولاية أمن الدارالبيضاء في المقدمة من خلال تسجيل 201 حالة، أي بنسبة 93 بالمائة من مجموع الحالات، تليها ولاية أمن فاس ب42 حالة غش (20 بالمائة)، ثم ولاية أمن أكادير ب99 حالة (3.9 بالمائة)، وولاية أمن الرباط ب 00 حالة (3.0 بالمائة). وحسب ذات البلاغ، مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضايا من حجز مجموعة من المعدات والتجهيزات التكنولوجية التي تم استخدامها في تسهيل عمليات الغش، وهي عبارة عن 444 هاتفا محمولا، و050 سماعة لا سلكية موصولة بأجهزة معلوماتية، ومجموعة من اللوحات الإلكترونية والحواسيب المحمولة وأجهزة الربط بالأنترنيت. كما أسفرت إجراءات اليقظة المعلوماتية التي باشرتها المصالح الأمنية المكلفة بمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة عن تشخيص هويات 239 شخصا ممن أنشؤوا حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض تسهيل الغش، جرى توقيف 55 مشتبها فيه من بينهم، فيما يجري حاليا تحديد مكان تواجد الباقي من أجل توقيفهم على خلفية الأبحاث القضائية المنجزة على الصعيد الوطني، فيما تم توقيف 29 شخصا للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج أجهزة الاتصال اللاسلكية المستعملة في عمليات الغش. وتندرج هذه العمليات الأمنية المكثفة، بشقيها الوقائي والزجري، في سياق حرص مصالح المديرية العامة للأمن الوطني على تنفيذ الضوابط القانونية والتنظيمية ذات الصلة بزجر الغش من جهة، وكذا إسهاما منها في توفير الظروف الملائمة لإجراء الامتحانات الوطنية الموحدة للباكالوريا من جهة ثانية.