أفادت صحيفة تايمز البريطانية، بأن باحثين من جامعة (إيست أنجليا) البريطانية، اكتشفوا فيروسا تاجيا جديدا مشابها للفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19. وأكد الباحثون أن الفيروس الجديد (RhGB01) الذي عثر عليه في فضلات أحد الخفافيش من فصيلة "حدوة الحصان الصغيرة" في بريطانيا لا يمكن أن ينتقل إلى البشر في صيغته الحالية، لافتين إلى أن ثمة مخاطر صحية في حال أصيبت الخفافيش التي تحمل الفيروس المكتشف بفيروس كورونا (سارس-كوف-2)، مما قد يؤدي إلى اتحاد الفيروسين لتشكيل نوع ثالث قادر على الانتقال إلى البشر. وأشارت هيئة الصحة الإنجليزية العامة وجمعية علم الحيوان في لندن، إلى ضرورة عدم التقليل من احتمالات اندماج الفيروسات التاجية "جراء العدوى المشتركة للمضيف الوسيط"، مضيفة أن "منع انتقال فيروس سارس-كوف 2 المسبب لمرض كوفيد-19 إلى الخفافيش أمر بالغ الأهمية لإنجاح حملة التلقيح العالمية المضادة لفيروس كورونا المستجد". وتمكن فريق البحث من إمساك 53 خفاشا في (غلوسيسترشاير) و(سومرست) و(مونماوثشاير) شرقي بريطانيا، باستخدام الفخاخ والشباك، وتم جمع برازها في أكياس معقمة قبل إطلاق الخفافيش مرة أخرى. وقد خلصت الأبحاث المفصلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض سارس (SARS-CoV) قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر، ومن المحتمل أن يكون فيروس "سارس كوف 2" قد نشأ بين الخفافيش، لكن علماء يعتقدون أن الفيروس انتقل من حيوان وسيط إلى البشر. وهناك احتمال أن يكون الفيروس قد نشأ لدى خفاش خارج الصين، إذ عادة ما يتم تهريب آكل النمل الحرشفي إلى الصين من أجزاء أخرى من آسيا وأفريقيا. وتسبب فيروس كورونا منذ ظهوره في الصين نهاية العام 2019، في وفاة أكثر من 3 ملايين و124 ألف شخص وإصابة ما يزيد عن 147 مليونا و900 ألف شخص، حسب موقع "وورلدوميتر" المعني برصد تطورات الجائحة عبر العالم.