هوية بريس – متابعات قالت خبيرة مشهورة في فيروس كورونا في معهد ووهان لعلم الفيروسات إن خفافيش في الصين ودول في جنوب آسيا، كانت تحمل فيروسات كورونا (Coronaviruses) أخرى يمكن أن تنتقل إلى البشر. وذلك وفق تقرير لصحيفة إندبندنت (Independent) البريطانية. في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تعميم اللقاحات لا يعني اختفاء كوفيد-19. وأدلت الدكتورة شي تشنغ لي، المعروفة باسم المرأة الخفاش "بات ومان" (Bat Woman) لقدرتها على تعقب الفيروسات من سارس إلى كوفيد -19، بتصريحات في ندوة عبر الإنترنت الخميس خلال جلسة مشتركة للأكاديمية الوطنية للطب والأكاديمية البيطرية من فرنسا. وقالت "المرأة الخفاش" إن بعض الفيروسات كانت مشابهة لفيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي سارس كوف-2 (Sars-CoV-2). ووفق منظمة الصحة العالمية فإن فيروسات كورونا هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار يُعرف أنها تسبب أمراضا تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الأشد حدة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس). وفيروسات كورونا حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وقد خلصت التحريات المفصلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض سارس (SARS-CoV) قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر . وعادت الدكتورة شي لتقول "يجب ألا نبحث عنهم في الصين فحسب، بل في دول جنوب آسيا أيضا". ووجد بحث أجراه فريق "المرأة الخفاش" فيروسات كورونا أخرى في مناطق جنوبالصين. وأضافت الدكتورة شي "نعتقد أن هذه الفيروسات لديها مخاطر عالية لانتقالها بين الأنواع للإنسان". ومن المحتمل أن يكون فيروس "سارس كوف 2" قد نشأ بين الخفافيش، لكن الدكتورة شي، مع علماء آخرين، يعتقدون أن الفيروس انتقل من حيوان وسيط إلى البشر. هناك أيضا علامة استفهام حول المدة التي قضاها فيروس "سارس كوف 2" حيث أخبرت الدكتورة شي اللجنة بأنه كان من الممكن أن يكون في البشر أو الحيوانات "لفترة طويلة جدا" قبل اكتشافه. وذكرت أنه إذا كان الناقل الوسيط للفيروس هو آكل النمل الحرشفي، كما أشارت بعض الدراسات، فهناك احتمال أن يكون الفيروس قد نشأ لدى خفاش خارج الصين. إذ عادة ما يتم تهريب آكل النمل الحرشفي إلى الصين من أجزاء أخرى من آسيا وأفريقيا. * منظمة الصحة تحذر وقالت الصحة العالمية الجمعة إنّ تعميم اللقاحات لمكافحة وباء كوفيد-19 لن يكون كافيا بحد ذاته للقضاء على الفيروس المميت. وحذرت المنظمة من الشعور بالرضا ومن "الاعتقاد الخاطئ بأن توافر اللقاحات في وقت قريب يعني انتهاء الأزمة". وقال مايك رايان مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة بالمنظمة، في مؤتمر صحافي عبر الانترنت، إن "اللقاحات لا تعني صفر كوفيد". وأوضح أنها وحدها "لن تقوم بالمهمة" مضيفا أن "اللقاح لن يتوافر للجميع بداية العام المقبل". وأصبحت بريطانيا الأربعاء الماضي أول دولة غربية ترخص للاستخدام العام لقاحا، مما راكم الضغوط على الدول الأخرى للحاق بها بشكل سريع. وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن التقدم المتعلق باللقاحات "يعطينا جميعا دفعة إلى الأمام. والآن بإمكاننا أن نبدأ برؤية الضوء نهاية النفق". ومع ذلك، فإن منظمة الصحة تشعر بالقلق لشيوع مفهوم بأن الوباء قد انتهى. * ارتفاع العدوى وأضاف غيبريسوس "الحقيقة أنه في الوقت الراهن تشهد أماكن عديدة ارتفاعا شديدا في انتقال الفيروس، مما يشكل ضغطا هائلا على المستشفيات ووحدات العناية المشددة والعاملين الصحيين". وقد تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 65 مليونا الجمعة. كما أدى لوفاة 1.5 مليون شخص منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق مصادر رسمية استندت إليها وكالة الصحافة الفرنسية. وعاد غيبريسوس بالقول "القرارات التي اتخذها القادة والمواطنون ستحدد على السواء مسار الفيروس على المدى القصير، ومتى سينتهي هذا الوباء بشكل مطلق". ومن جانبها قالت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة، إن هذه القرارات "يمكن أن تعني الحياة أو الموت بالنسبة إلينا، ولعائلتنا". وبحسب مراجعة المنظمة للقاحات المرشحة، يتم حاليا إجراء تجارب سريرية على 51 لقاحا، وقد وصل 13 منها المرحلة النهائية من التجارب على نطاق واسع. ويجري تطوير 163 لقاحا مرشحا آخر في المختبرات، ويتوقع أن تخضع نهاية المطاف لتجارب سريرية. (الجزيرة، أندبندنت)