ضربة موجعة تلقاها عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي ستشهدها المملكة هذه السنة، بعدما قدم عدد من المنتمين إلى حزب "الحمامة" بإنزكان أيت ملول استقالاتهم منه، بسبب ما أسموه تراجع الحزب عن التزاماته وكذا غياب التواصل بينهم وبين المنسق الإقليمي. وبلغ عدد الذين قدموا استقالاتهم من حزب الحمامة للمنسق الإقليمي للحزب 37 شخصا، يتقدمهم المنسق المحلي للتجمع الوطني للأحرار بالجماعة الترابية أولاد دحو التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، احتجاجا على الأوضاع التي يشهدها الحزب بمجموعة من المناطق، وكذا بسبب خرق القانون وعدم التواصل من طرف المنسق الإقليمي للتنظيم السياسي للحمامة معهم، ناهيك عن الصراعات التي يشهدها الحزب على مستوى إنزكان أيت ملول. وشكلت هذه الاستقالات ضربة قوية لأخنوش الذي يسعى لبسط سيطرته على جهة سوس من خلال استقطاب عدد من الموالين لأحزاب أخرى بالمنطقة، والسعي لخلق قاعدة انتخابية قوية تمكنه من الظفر بمجلس الجهة الذي ظل بيد حزب الحمامة لعقود من الزمن. وتأتي هذه الاستقالة الجماعية لأعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة أولاد دحو بإنزكان أيت ملول، بعد أيام قليلة على استقالة البرلماني الشاب خالد الشناق من حزب الحمامة والتحاقه بحزب الاستقلال، مما يرجح فرضية التحاق هؤلاء المنشقين الجدد بحزب الميزان.