استمعت الفرقة المالية والاقتصادية، بأمن ولاية قسنطينة، لوزير النقل الجزائري الأسبق، عمار تو، في إطار التحقيق حول مشروع إنجاز مطار، وهو الملف الذي تورط فيه أيضا الوزير الأول السابق نور الدين بدوي، ووزير الصحة الأسبق، عبد المالك بوضياف، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الجزائرية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الاستماع لوزير النقل الأسبق ما بين 2008 و2013، يأتي بعد أن تم الاستماع لكل من نور الدين بدوي وعبد المالك بوضياف بصفتهما واليين سابقين لولاية قسنطينة، من قبل الفرقة المالية والاقتصادية التابعة لأمن ولاية قسنطينة، حول الثغرة المالية الكبيرة التي شهدتها أشغال مشروع تجديد مطار محمد بوضياف بقسنطينة، التي انطلقت مطلع سنة 2000، ولم تكتمل إلا في سنة 2013. وتعود وقائع هذه القضية إلى الفترة التي شغل فيها بدوي وبوضياف، منصب واليي قسنطينة، قبل ترقيتهما إلى مناصب عليا في الحكومة تحت حكم بوتفليقة. وجدير بالذكر أن مشروع المطار، وهو من أقدم المشاريع بولاية قسنطينة، حيث تم إطلاقه سنة 2001 بمبلغ أولي قدره 441 مليون دينار (حوالي 7ر5 ملايين دولار)، عرف العديد من المشاكل كغياب مكاتب الدراسات الملتزمة. وكشف التحقيق عن تجاوزات خطيرة في إدارة مشروع مطار قسنطينة، الذي استنزف خزينة الدولة حيث ابتلع مبالغ ضخمة وعرف تأخرا كبيرا.