تظاهر مئات الجزائريين، أمس الأربعاء، بمدينة تڤرت (688 كلم جنوبالجزائر العاصمة) للتنديد بتدهور الأوضاع الاجتماعية وكذا بالإقصاء، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الجزائرية. وأظهرت أشرطة فيديو وصور للمظاهرة، تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، المتظاهرين يحملون لافتات مكتوب عليها شعارات تحمل انتقادات لاذعة للمسؤولين المحليين بخصوص ملف التشغيل، مطالبين بالتحقيق في مساطر التوظيف. كما ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة الحالية، التي اتهموها بالعجز عن إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تنخر البلاد. وقال أحد العاطلين، في شريط فيديو بث على موقع فيسبوك، إن "الدولة لم توفر لنا أي شيء: لا شغل ولا غيره. لقد طرقنا جميع الأبواب، لكن لا شيء يذكر. والبديل الوحيد الذي بقي أماننا هو النزول إلى الشارع وحرق الإطارات المطاطية". ونظمت، مؤخرا، مسيرات وتجمعات في العديد من المناطق الجزائرية، وخاصة بالجزائر العاصمة والأغواط وجيجل القبائل، على الرغم من حظر المظاهرات، للتنديد بالاستمرار في انتهاك حقوق الإنسان، ومن أجل المطالبة بالكرامة، وإرساء نظام ديمقراطي. وطالب المتظاهرون، الذين تحدوا قرار حظر أي تجمع عمومي بسبب جائحة (كوفيد-19)، بالإفراج عن معتقلي الحراك، وهو الحركة الاحتجاجية الشعبية المناهضة للنظام، والتي كانت قد أطاحت، مطلع سنة 2019، بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم.