يتواصل توافد كبار السن الذين تتجاوزت أعمارهم 75 سنة، على مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا على مستوى عمالة وجدة-أنكاد، للحصول على الجرعة الأولى من اللقاح. وحسب مصادر جهوية، فقد شرعت مراكز التلقيح منذ يوم الجمعة في استقبال هذه الفئة من المواطنين، وذلك في احترام تام للبروتوكول الصحي والتدابير الاحترازية المعمول بها لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة الواقية. وتأتي هذه العملية، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 التي أشرف على إطلاقها الملك محمد السادس، والتي تستهدف في مرحلة أولى العاملين في الصف الأمامي، خاصة رجال الصحة والتربية الوطنية والسلطات العمومية والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة نادية ناجي، في تصريح للصحافة، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتوفير الظروف الملائمة لحسن استقبال المستفيدين من هذه الفئة العمرية بهذا المركز، مبرزة في هذا السياق تجند الفريق المكون من أطر الصحة والسلطة المحلية والهلال الأحمر المغربي. وأضافت الدكتورة، أن عملية التلقيح لفائدة كبار السن، والذين توافدوا بكثرة لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح، في مركز التلقيح الواقع بحي "لازاري" بوجدة، تجري على أربعة مراحل، تتمثل في الاستقبال، والتسجيل، والتلقيح، والمعاينة. بخصوص المرحلة الأخيرة، أوضحت الدكتورة أن الأشخاص الملقحين يبقون على الأقل ل 15 دقيقة قبل مغادرة مركز التلقيح، وذلك لرصد أية أعراض جانبية فورية. يذكر أن عملية التلقيح ضد فيروس "كورونا" انطلقت مساء الخميس المنصرم، على مستوى عمالة وجدة أنكاد بتلقيح مجموعة من أطر وزارة الصحة، حيث تم خلال هذه المرحلة فتح 6 مراكز تلقيح وتجهيزها بالموارد البشرية والمادية الضرورية. وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية. وسيستفيد من هذه الحملة الطبية، التي ستتم بشكل تدريجي وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.