مما هو معروف، أن عددا من كبار دور الأزياء حول العالم، قد استقت تصميماتها وألوانها وخطوطها العريضة مما شاهده كبار مصمميها أثناء عطلة عابرة بالمغرب. فليس وحدهم الفنانون أو الموسيقيون من يقعون في غرام المملكة، ولكن رجال ونساء دور الأزياء قد سقطوا ضحايا سحر هذه البقعة الملهمة والثرية بالجمال والألوان التي تجود بها الطبيعة المتنوعة، والمناخ ال”عدني”. انطلاقا من ايف سان لوران الذي اتخذ مراكش ملاذا، ومرورا بأوسكار ديلا رينتا وجيمي شو وكارولينا هيريرا، وانتهاء عند اتش اند ام وانتهاء بفورنارينا، تتعدد الأسماء والجهات والجنسيات التي التفت حول وجهة واحدة وهي المغرب. فرنسا وإيطاليا وأمريكا والسويد، بلدان رغم أنها تعد القبلة الأولى لعشاق الأناقة، إلا أن أشهر مصمميها جعلوا المغرب قبلتهم، للتوقف من أجل لحظة إلهام جديدة. في هذا الملف، نعرض عليكم أشهر دور الأزياء العالمية التي استقت تصميماتها من المغرب، أو عرضت منتجات لها بنكهة مغربية للترويج لها، أو حتى حلت بالمملكة من أجل جلسة تصوير تضفي مزيدا من الفخامة على “collection” الموسم. ايف سان لوران… عاشق المغرب المعروف يعلم الجميع قصة المصمم الفرنسي المشهور مع المغرب، فعاشق مراكش والمقيم بها، لم تلهمه المدينة فقط بطبيعتها وأضوائها في تصاميمه، بل صارت عنوانا لمرحلة مهمة من عطاءاته حيث أضفت على ابتكارات لوران الرصانة والجودة المطلوبتين في كل موسم جديد. ألوان الجبل والقلعة والجنان والحارات القديمة، أمدت المصمم الشهير بمادة دسمة زادت من نجاحاته وجعلته رجل فرنسا الأول في هذه الصناعة. الساحر أوسكار ديلا رينتا… حاول مجاراة المغرب ما استطاع يسار الصورة المصمم جياني وبقربه أوسكار وزوجته في زيارة للمغرب دار أزياء “أوسكار ديلا رينتا” هي مرجع في عالم الموضة، ووحده الاسم يجعل ثريات وجميلات العالم مطمئنات على شكلهن في سهرة الليلة. الدومينكاني البارع زار المغرب واستقى أفكارا وإيحاءات سكبها في قوالب جميلة، لكنها لم تبدع زيا بفخامة القفطان المغربي. حقيبة مستوحاة من اللون المغربي كارولينا هيريرا… الفينيزويلية المفتونة بسحر المغرب المصممة الفينزويلية الأشهر عالميا، وتكريما لجمال المغرب سمت أحد عطور منزلها ب “المغرب 212” استقت من المدن المغربية ألوانا وتصميمات متعددة، كما اتخذت لجلسات تصوير أزياءها بلادنا كمسرح للعمل. جيمي شو… أشهر صناع الأحذية يستعين بالمغرب كخلفية لعروضه من لا يعرف الماليزي “جيمي شو” أشهر صناع الأحذية بالولاياتالمتحدة والعالم بأسره، ترتدي أحذيته أشهر النجمات وأثرى زوجات رجال الأعمال، في كل مناسبة سانحة تجد عارضات هذا الفنان يلتقطن صور التصميمات الجديدة بأحد القصور أو الرياضات المغربية. H&M من قال إن الأناقة السويدية لا تغار من المغرب؟ دار الازياء المشهورة “اين وموريتز” والمعروفة اختصارا ب H&M هي دار سويدية يعرفها القاصي والداني، يلبسها الصغار والكبار حول العالم، وتتميز بعصريتها المتدفقة ومجاراتها لجميع الأذواق الشبابية. هذه الدار السويدية بامتياز خصصت وبشكل أكبر من جميع زميلاتها جلسات تصوير متعددة بالمملكة. وكانت الصدف أن هذه الدار ودون قصد اختارت عارضة أزياء لأحد فيديوهاتها الترويجية لأول مرة بالحجاب، دون أن تدري أنها من جذور مغربية. كينزو.. حب الجمال يجمع ما فرقته المسافات المصمم الياباني كينزو تاكادا، صاحب أشهر دور الأزياء الآسيوية، يرتبط اسمه بالتفرد والأفكار الخلاقة، كما ارتبط اسمه بأبرز أعضاء نادي “عشاق المغرب” استوحى كثيرا من تصاميمه من الثقافة والتراث المغربيين، وجعلها في عديد من المناسبات، محور القصة التي يرويها التصميم الجديد. جولز… عندما تلتقي براعة الحداثة بألق الماضي كلنا يعلم أن سلسلة متاجر “جولز” قد اجتاحت العالم، بصيحاتها الشبابية التي تجمع بين العملية والحداثة في شكل مرتب وأنيق، يعطي ايحاء بالإلمام والاطلاع الكبيرين على آداب التهندم. جولز التي اجتاحت بقصاتها وتصاميمها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وجل دول أوروبا… صممت حقائب مميزة بلمسة مغربية أصيلة، في محاكاة نادرة لتقاليد الثقافات الأخرى. كازيا… لا تحلو إطلالات الصيف دون لمسة مغربية تكاد لا تخلو المجموعات الخاصة بموسم الصيف، لدى كازيا دي جيلاكي من اللمسة المغربية الأصيلة، فمظم الفساتين الخفيفة تحمل لمحات من الجلبا أو الجندورة المغربية، الدار الحديثة والطموحة طبعت اسما داخل أسبوع الموضة بكل من باريس وسان دييغو ونيويورك وميلان، حاملة معها في كل مرة قلادة الحظ “المغرب”. ايلي صعب… لابد من استعارة مغربية ل “لوك عربي” جذاب المصمم الأشهر على الساحة العالمية حاليا، من أصول لبنانية ويقيم بالولاياتالمتحدة بشكل دائم، تكاد تكون كل نجمات هوليوود زبوناته، تتميز تصاميمه بانفرادية مبهرة في الألوان، ودقة في القصات والخطوط. تحب جميلات العالم فساتينه المفعمة بالأنوثة، المستوحاة من العباءات العربية والفساتين الكلاسيكية القديمة. في عديد من التصاميم كان شكل القفطان والكندورة حاضرا، كما أن الالوان المغربية تبرز من حيل لآخر على تصاميم الفنان اللبناني إيلي صعب.