أقيم في مدينة مراكش المغربية السبت 31 أكتوبر، معرض عمومي لمجموعة من تحف الفن الإسلامي التي جمعها كل من الفنانين إيف سان لوران وبيير بيرجيه على مدى 50 سنة من إقامتهما بمراكش والتي تعود إلى القرون السابع عشر والثامن عشر والعشرين. وعرضت التحف الفنية للبيع بمزاد علني خصص ريعه لفائدة مؤسسة «حدائق ماجوريل» بمراكش قصد تمويل بناء متحف خاص بهذه المؤسسة بمحاذاة هذه الحدائق. وتضم هذه التحف الفنية أواني فخارية ونحاسية وزجاجية ولوحات فنية وكراسي وأرائك وبوابات قديمة من الخشب وحليا مرصعة بالذهب والفضة وزرابي ومخطوطات إسلامية ومصاحف قديمة للقرآن الكريم. وأوضح الكاتب العام لمؤسسة «حديقة ماجوريل» كيطو بييرو أنه فور أن وطأت أقدام إيف سان لوران وبيير بيرجيه أرض المغرب، انبهرا على الفور بالفن الإسلامي المغربي وقررا جمع تحفه واقتنائها، وبعد حيازة هذه الحديقة تم عرض هذه المجموعة من التحف الفنية الفريدة بمتحف المؤسسة. وأضاف أن قسطا من هذه المبيعات سيخصص لتزيين "حديقة ماجوريل" والآخر للمساهمة في تمويل متحف "إيف سان لوران" بالفضاء الثقافي المحاذي للحديقة الذي من المقرر أن يفتتح أبوابه سنة 2017. وأوضح أن هذه المؤسسة، التي أحدثت سنة 2011، ستتمكن من خلال هذا الريع من الاستمرار في تمويل مختلف الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية والاجتماعية التي تقام بعدد من المدن المغربية. ولفتت النقوشات والرسومات العربية الأصيلة داخل المعرض الذي أقيم تحت اسم "عشق مغربي"، انتباه الحضور وجذبت الأنظار، فتعد الزخارف على المواد المختلفة من فخار متنوع ومعادن من أكثر الأشياء التى سجلت إقبالا كبيرا في المعرض الذي يقوم في الأساس على عرض نماذج مختلفة من اللوحات والفنون حول العالم. وسلطت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية الضوء على افتتان المصمم العالمي الشهير إيف سان لوران بالمغرب. وحاولت الصحيفة، في مقال نشرته بصفحتها الثقافية، حل لغز افتتان سان لوران بالمغرب وبالتحديد بمدينة مراكش كمنبع إلهام طبع إبداعاته في مجال التصميم بالعالم أجمع. وزار سان لوران مدينة مراكش سنة 1966، رفقة صديقه بيير بيرجيه، وكان وقتها يعمل إلى جانب المصمم الشهير كريستيان ديور، حيث كانت الموضة السائدة آنذاك هي الأبيض والأسود، لكن حين زيارته مدينة مراكش وجد الناس يخلطون الألوان في ملابسهم، ووجد تلك الألوان مثيرة جدا، حيث يخلط الرجال والنساء في ملابسهم بين ألوان كثيرة من قبيل الوردي، والأزرق، والأخضر والبنفسجي، ومن ذلك الحين جعلت الألوان الزاهية المصمم الفرنسي يغرم بمراكش ويجعلها ملهمة له في أعماله. واقتنى سان لوران وصديقه برجيه ثلاثة منازل في المغرب، من ضمنها فيلا ماجوريل بحديقتها الشهيرة، التي حولها إلى قبلة لعشاق الموضة. وتضم حديقة ماجوريل التي استلهمت من نموذج الحديقة الإسلامية، 300 صنف من النباتات والأشجار التي تغطي مساحة هكتار. وباتت الحديقة نقطة استقطاب للسياح بمراكش ووجهة سياحية شعبية. يذكر أن العديد من المصممين العالميين استقوا تصميماتهم وألوانهم وخطوطهم العريضة مما شاهدوه في المغرب أثناء عطل عابرة لهم هناك مثل أوسكار ديلا رينتا وجيمي شو وكارولينا هيريرا، وإتش آند أم وفورنارينا. ولم يفتن جمال المغرب المميز المصممين الغربيين فقط بل سبق وأن ألهم أشهر الرسامين في العالم وخاصة الفرنسيين منهم مثل أوجين ديلاكروا وهنري ماتيس وجاك ماجوريل الذين وجدوا في المغرب عالما غامضا وساحرا في تقاليده وعناصر الحياة فيه. مياه المجاري صالحة للشرب في كاليفورنيا قد يصعب على البعض تقبل فكرة إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة للشرب، لكن هذا ما ينظر إليه الخبراء والسياسيون بجدية تامة مع استمرار الجفاف غير المسبوق في ولاية كاليفورنيا الأميركية لضمان توافر المياه على المدى الطويل. ويقوم هذا المفهوم على معالجة مياه المجاري لتصبح صالحة للاستهلاك البشري. وقد فشل حتى الآن في الحصول على التأييد الكافي في هذه الولاية الواقعة على ساحل الولاياتالمتحدة الغربي بسبب "الاشمئزاز" الذي تولده هذه الفكرة خصوصا. فقلة من الناس تهضم فكرة أن المياه التي قد تصل إلى الصنبور مهما كانت معالجة ومكررة فهي كانت تستخدم في المراحيض قبل ساعات قليلة، إلا أن أربع سنوات متواصلة من الجفاف قد ترغم سكان كاليفورنيا على تجاوز هذا الاشمئزاز. فذوبان الثلج من جبال سييرا نيفادا وهو مصدر رئيسي لمياه الشرب في الولاية نضب تقريبا. وتراجعت أيضا المياه المستوردة من نهر كولورادو والمياه الجوفية. ويقول جورج تشوبانوغلوس الخبير في معالجة المياه والأستاذ في جامعة كاليفورنيا "الجميع ينظر الآن إلى معالجة المياه المبتذلة. الكثير من هذه المياه المعالجة تنتهي في المحيط وبإمكاننا بالتأكيد استخدامها". واعتبر الخبير في دراسة نشرت العام الماضي أنه بحلول العام 2020، قد يوفر هذا المفهوم المعروف باسم "بوتيبل ريوز" (إعادة الاستخدام كمياه شرب) أكثر من 1323 مليار لتر من المياه وهي كمية تكفي أكثر من ثمانية ملايين نسمة في كاليفورنيا أو خمس عدد سكان الولاية المتوقع تقريبا. وتستخدم هذه التقنية بنجاح في عدة مناطق في تكساس التي عرفت جفافا قاسيا أيضا. وفي هذه الولاية حيث يعرف المفهوم باسم «من المرحاض إلى الصنبور» (تويليت تو تاب) تحول مياه المراحيض والغسالات والاستحمام إلى مياه شرب بعد عملية تكرير. وقد فشلت خطة مشابهة وضعت لمدينة سان دييغو في كاليفورنيا قبل عشر سنوات تقريبا بسبب المعارضة الكبيرة لها. إلا أن هذا المشروع عاد ليطرح على الطاولة مع مواجهة الولاية صعوبات في احترام قيود إلزامية على استهلاك المياه. ويقول تشوبانوغلوس إن استطلاعات رأي أخيرة أجريت لحساب هيئة المياه في سان دييغو أظهرت تأييدا لإعادة استخدام المياه المعالجة بنسبة 76 بالمئة في مقابل 23 بالمئة في مطلع التسعينات.