أطلق العديد من أعضاء الحزب المغربي الحر، يومه الأربعاء، حركة تصحيحية داخل الحزب من أجل التغيير والإصلاح، على إثر المشاكل التنظيمية العديدة التي أصبح يعيشها الحزب، وذلك بسبب "شخصنة" الصراع السياسي واستغلاله، والخلط بين ماهو مهني وحزبي، من طرف المنسق الوطني محمد زيان. ونظم أعضاء الحزب المغربي الحر، يومه الأربعاء، ندوة صحفية بمدينة الدارالبيضاء، للإعلان الرسمي عن إطلاق الحركة التصحيحية تحت شعار "خارطة الطريق من أجل التغيير والإصلاح"، في أفق تنظيم مؤتمر استثنائي خلال الأيام المقبلة. وأكد رئيس الحركة التصحيحية أنور بن بوجمعة خلال الندوة، أن هذه الخطوة جاءت من أجل القطيعة مع الماضي، وإعطاء دماء جديدة للحزب المغربي الحر. وأوضح رئيس الحركة التصحيحية، "أن ما قام به المنسق الوطني من تصريحات ضد مؤسسات الدولة، كان بإرادته، ولا دخل لأعضاء الحزب فيه، لأنه يتخذ منذ مدة قرارات فردية بدون الرجوع لأعضاء الحزب، وهذا ما رفضناه". وأضاف رئيس الحركة، أن أزيد من 70 في المائة من أعضاء المجلس الوطني، يؤيدون هذه الحركة التصحيحية، ويطالبون بالتغيير، وهم على استعداد لتقديم الإضافة للحزب. وأشار المصدر ذاته إلى أن، "ما حصل مؤخرا داخل الحزب جعلنا نقول كفى للمنسق الوطني، من أجل وضع حل لهذا النزيف، وإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل بداية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. من جانبهم طالب أعضاء الحزب، محمد زيان المنسق الوطني، خلال الندوة بضرورة تقديم استقالته الفورية من الحزب، واعطاء الفرصة للشباب الذين يريدون التغيير، خصوصا وأن الحزب لم يقدم طوال 18 سنة أي إضافة للمشهد السياسي المغربي.