كتبت وكالة أنباء البحرين، في مقال أمس الأحد، أن "الشعوب الخليجية والعربية كافة تعتز بالمواقف المغربية التاريخية المشرفة والداعمة لأمنها واستقرارها، وبدور المملكة المغربية المحوري في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي". وذكّرت الوكالة، بحرص المغرب على أمن الملاحة البحرية، والمنشآت الاستراتيجية والحيوية في منطقة الخليج العربي، إلى جانب حضوره الدولي الفاعل برئاسته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ودعمه لجهود السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. وتابعت، أن "البحرين ظلت حريصة على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة والمتميزة التي تجمعها بالمغرب"، مؤكدة دعمها وتضامنها مع المملكة المغربية في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وسلامة وأمن أراضيها ومواطنيها في الصحراء، "إيمانا بعدالة هذه الحقوق ومشروعيتها، وثقتها في جهودها الهادفة لإيجاد حل سياسي دائم وفقا لمبادرة الحكم الذاتي، وفي إطار الاحترام التام لسيادتها ووحدتها الوطنية والترابية". ولفت المقال، الذي حمل عنوان "إنشاء قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون المغربية..شراكة أخوية تاريخية وثيقة على أسس راسخة من الود واحترام السيادة والوحدة الوطنية والترابية"، إلى أنه "في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة بين المملكتين، أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما بإنشاء قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون بالصحراء المغربية". وأضاف، أن هذه المبادرة الدبلوماسية "تأتي انطلاقا من المواقف البحرينية الثابتة بشأن دعم الحقوق المشروعة للمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي". وأوضح، أنه "بعد شهر على افتتاح قنصلية عامة إماراتية في مدينة العيون، يأتي هذا القرار البحريني التاريخي ليؤكد التزام المملكة، قائدا وحكومة وشعبا، بدعم الحقوق المشروعة للمملكة المغربية على أقاليمها الصحراوية الجنوبية كنهج ثابت في السياسة الخارجية البحرينية". واستحضر المقال، "اليوم التاريخي الذي أثبت فيه الشعب المغربي بجميع مكوناته ولاءه للمغفور له الحسن الثاني وانتماءه إلى وطنه وتمسكه بوحدته الوطنية والترابية بمشاركة 350 ألف مواطن طواعية من جميع مناطق المغرب، وبتأييد من وفود خليجية وعربية، في المسيرة الخضراء التي عبرت الأراضي الصحراوية المغربية يوم 6 نوفمبر 1975، ونجحت بشكل سلمي متحضر في وضع حد لعقود من الاحتلال الإسباني". وسجلت الوكالة، أن "المنامة أكدت على الموقف المساند للشرعية المغربية في جميع المحافل الإقليمية والدولية، مبرزة أنه على هذه الأسس الراسخة من الود والاحترام المتبادل ورفض التدخل في شؤون الدول الأخرى أو المساس بوحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها والحرص على المصالح المشتركة، شهدت العلاقات بين المملكتين تطورا إيجابيا على طريق الشراكة السياسية والاقتصادية الاستراتيجية، لاسيما منذ إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون في 29 يوليو 2000". وأبرزت، أن "البلدين يعولان على تفعيل هذه الشراكة الأخوية في ظل توقيع 61 اتفاقية ومذكرة تفاهم للتعاون في مختلف المجالات السياسية، والقانونية، والقضائية، والبرلمانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإعلامية، والثقافية والعلمية، وسط اهتمام مشترك بتعزيز التبادل التجاري وإقامة مشاريع مشتركة، لاسيما في مجالات الزراعة والسياحة والطاقة المتجددة والبنية التحتية. وخلص المقال إلى، أن "المغرب يرتبط مع منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشراكة استراتيجية "إيمانا بوحدة الهدف والمصير، وتمسكا بقيم التضامن الفاعل والأخوة الصادقة، والتزاما بالدفاع المشترك عن أمن البلدان واستقرارها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".