أكد الخبير الإيطالي ماركو بارطو، اليوم الجمعة، أن "قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية المتعلق بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة والشاملة على صحرائه المغربية، يمثل "أحد أهم انتصارات الملك محمد السادس في تكريس الوحدة الترابية للمملكة". وقال بارطو، في مقال نشره على الموقع الإخباري "نيلانوتيسيا" الإيطالي، إن "إعلان الولاياتالمتحدة عزمها افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة يبعث رسالة واضحة للعالم بأسره أن المغرب قاد، بفضل الجهوية المتقدمة، مشروعًا تنمويا مهمًا لأقاليمه الجنوبية". واعتبر الخبير الإيطالي في العلاقات الدولية، أن "افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة يشكل أيضا مبادرة سياسية في غاية الأهمية خلال هذه المرحلة". وتساءل بالقول "ما الذي تنتظره إيطاليا ومناطقها، وما الذي تنتظره أوروبا لفتح تمثيلياتها الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمغرب؟". وشدد بارطو، في نفس المقال، "على ضرورة دعم المغرب باعتباره بلدا جوهريا بالنسبة لمستقبل إفريقيا، وللعالم العربي برمته". وأبرز أهمية هذا القرار، الذي جاء معززا بإصدار رئاسي، يتمتع بقوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثر فوري، يعترف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كافة الأقاليم الجنوبية. وذكر، أن "العلاقات المغربية -الأمريكية موغلة في القدم، وكانت المملكة أول دولة تعترف باستقلال الولاياتالمتحدة". وأشار بارطو، من جهة أخرى، إلى أن الاتصال الهاتفي بين الملك والرئيس الأمريكي شكل مناسبة للتذكير بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمغرب من القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وأجرى الملك محمد السادس، أمس الخميس، اتصالا هاتفيا مع دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، أبلغ خلاله الملك بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف لأول مرة في تاريخها بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها المغربية. وكأول تجسيد لهذه المبادرة السيادية، ذات الأهمية الكبيرة، قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية فتح قنصلية في مدينة الداخلة ذات طبيعة اقتصادية بالأساس، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي سيستفيد منها على وجه الخصوص سكان الأقاليم الجنوبية.