قال الشيخ المغربي أحمد الريسوني، تعقيبا على فتاوى عدد من علماء السعودية المؤكدة على ضرورة محاربة الروسيين، الذين تدخلوا عسكريا في الأراضي السورية، تطبيقا للجهاد الشرعي، إن الموضوع مبدئيا صحيح، ولكن دونه عقبات وتعقيدات يجب التدقيق فيها. وقال الريسوني في حوار نشره موقع اسلام أون لاين، إن الشأن السوري متداخل الحيثيات، وإنه يفضل التريث في الأمر، لكون الجهاد وإن كان واجبا شرعيا، فيجب أن يكون واضح الأطراف والمعالم. وأضاف الريسوني: “أنا أتحدث عن تقديري الشخصي الذي لا يلزم أحدا. وقد سبق لي أن كتبت أن الجهاد الشرعي الذي لا غبار عليه وعلى أولويته الآن، إنما هو الجهاد في فلسطين ضد العدو الغاصب المعتدي المحتل. والحالات الأخرى يقدرها أهل كل بلد وعلماؤه وخبراؤه”. وحول الوضع في سوريا قال الشيخ المغربي: “روسيا إن كانت قد استاذنت أحدا أو تفاهمت مع أحد قبل دخولها مباشرة وعلانية في معارك سوريا، فإنما سيكون ذلك مع الجانب الإسرائيلي، والجانب الغربي والأمريكي، أما استئذانها للأسد ونظامه فقد أصبح متجاوزا وغير ذي معنى”. وتابع قائلا: “وأما موقفي من التدخل الروسي فلا يختلف عن موقفي من نظيره التدخل الغربي، فكل منهما عدوان مرفوض على شعوب المنطقة ووحدتها وسيادتها. وأما محاربة داعش فمجرد ذريعة دعائية. بل هم شركاء مع إيران وبشار الأسد ونوري المالكي في صناعة البعبع الداعشي والنفخ فيه وإطالة عمره، لأجل اتخاذه ذريعة ومطية لتعزيز سيطرتهم وإحكام قبضتهم وتحقيق مآربهم”. إلى ذلك وصف الريسوني فتاوى تحريم التجنس بجنسيات الدول الأوروبية هروبا من شبح الموت في دول الشرق الأوسط بالجهل التام بالشريعة التي لم تحرم الهجرة إلى بلدان غير مسلمة أو التجنس بجنسيات أهلها.