أجرى باحثون من جامعة برشلونة، دراسة شملت 35 مريضا مصابا بكوفيد-19، ونشرت في موقع "ميدأركيف medRxiv"، وهي نسخة أولية لم تتم مراجعتها من قبل. وكتب الباحثون أن إحدى طرق دخول فيروس كورونا المستجد، واسمه العلمي سارس كوف 2، هي "ظهارة الأنف" (nasal epithelium) (وهي الخلايا المبطنة للتجويف ألأنفي)، حسب ما أفاد موقع الجزيرة نت. وأضافوا أنه على الرغم من أن الأدلة المتزايدة التي تشير إلى وجود خلل وظيفي في حاسة الشم وحتى فقدان هذه الحاسة لدى مرضى "كوفيد-19′′، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء المرضى يعانون أيضا من أعراض "أنفية" أخرى قد تؤثر على حاسة الشم لديهم، ولذلك كان هدف الباحثين هو الكشف عما إذا كانت توجد أعراض أنفية مبكرة. وقال الباحثون بعد تحليل البيانات إنه أبلغ أكثر من 68% من مرضى "كوفيد-19" في الدراسة عن عرض أنفي واحد على الأقل. وسجل الباحثون 3 أعراض أنفية مبكرة هي: إحساس غريب في الأنف، وجفاف الأنف المفرط، وإحساس دائم بوجود "نضح أنفي قوي" (nasal douche). وقال الباحثون إن الأعراض الأنفية ظهرت في الأغلب مع فقدان حاسة الشم (anosmia) أو تراجع حاسة الشم (hyposmia)، وفقدان حاسة الذوق (ageusia) بالتزامن مع نقص حاسة الشم. وظهرت الأعراض بشكل أساسي قبل أو أثناء الأعراض الأخرى ل"كوفيد-19′′، واستمرت لمدة 12 يوما في المتوسط. وقال الباحثون إن وجود هذه الأعراض الأنفية وظهورها المبكر قد يؤديان إلى تسهيل التشخيص المبكر ل"كوفيد-19′′ وتوجيه جهود التباعد الاجتماعي الأولية. ومن الأعراض التي تمت الإشارة إليها مؤخرا ولم تكن معروفة "شلل بيل" (Bell's palsy)، وهو شلل في العصب الوجهي (facial nerve paralysis). ويقول موقع "مايو كلينك (mayoclinic)"، إن من أعراض شلل بيل -المعروف أيضا باسم شلل الوجه المحيطي الحاد- الضعف المفاجئ في عضلات الوجه، ويكون هذا الضعف مؤقتا في معظم الحالات، ويتحسن بشكل ملحوظ خلال أسابيع، ويجعل هذا الضعف نصف الوجه يبدو متدليا، وتكون الابتسامة على جانب واحد، ولا تنغلق العين في هذا الجانب. ومن المعروف أن مرض "كوفيد-19" يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض، كما تم الإبلاغ عن مشاكل عصبية باعتبارها من مضاعفاته.