أكد المغرب، اليوم الجمعة بأديس أبابا، على الأهمية القصوى للاندماج الإقليمي للمجموعات الاقتصادية الإقليمية كمرحلة ضرورية لتحقيق الاندماج القاري المنشود من خلال منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية. وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، التحضيري للقمة الاستثنائية ال13 للاتحاد حول موضوع منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، الذي سيعقد يوم 5 دجنبر المقبل عن طريق تقنية "الفيديو "، أنه منذ عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، انصبت رؤية المملكة على تنمية ووحدة إفريقيا وتعزيز روابط الأخوة والصداقة بين جميع بلدان القارة. وشدد خلال هذا الاجتماع الذي عقد عبر تقنية (الفيديو ) أن " الالتزام المتواصل للمغرب بجميع المشاريع الهامة ضمن أجندتنا الإفريقية وخاصة منطقة التبادل الحر القارية الافريقية ، نابع من قناعته بضرورة إنجازها خدمة للمواطن الإفريقي ". وأبرز الدبلوماسي المغربي أن انجاز مسلسل الاندماج القاري المنشود من خلال منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية يرتكز على عدد من الشروط المسبقة وخاصة، الضرورة الملحة لتحقيق الاندماج الإقليمي على مستوى المجموعات الاقتصادية الإقليمية القائمة. وأكد أن المصالح الحيوية للمواطن الإفريقي يتعين أن تكون في صلب هذا المسلسل، مبرزا أهمية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية في حماية هذه المصالح. ولم يفت عروشي التأكيد على أهمية اشراك الشباب والنساء مع انطلاقة هذا المسلسل الهام من أجل تحقيق اندماج إقليمي فعال، لافتا في هذا الصدد، إلى أنه من بين 1.27 مليار مواطن إفريقي 40 في المائة من الشباب تقل أعمارهم عن 25 سنة . وتعقيبا على ذلك، أكد الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، ويمكيل ميني، أن مسلسل احداث منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية يرتكز بالأساس على التقدم المحرز على مستوى المجموعات الاقتصادية الإقليمية، مشيرا إلى أن الاتفاق المتعلق بإحداث المنطقة القارية ينص بلغة واضحة على أن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ستستفيد من الانجازات المحققة على مستوى المجموعات الاقتصادية الإقليمية.