يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية عطا الله، خلال هذه الحلقة إلى الحديث عن المواقف السياسية التي لاتنسى للمغرب تجاه الجزائر حين كانت لاتزال تحت الاستعمار الفرنسي، مشيرة إلى أن المغفور له محمد الخامس كان لا يفوت فرصة إلا وطالب باستقلال هذا البلد الشقيق، "وقال في خطاب فوجدة بأن المغاربة كيتقاسمو مع الجزائريين معاناتهم الشي لي جعل فرنسا تنزعج وتضايقو". وزادت بدرية، أن المغفور له جد المغاربة المرحوم محمد الخامس، وجه نداء سنة 1957 لكل المغاربة في العالم لكي يتضامنوا مع الجزائريين حتى يحرروا بلادهم، "وبدا يرافع على الجزائريين في كل المحافل والمؤتمرات الإفريقية والعربية والدولية"، مضيفة بالقول "مشى بعيد محمد الخامس وفتح الحدود لثوار الجزائر باش يتحركوا كيف بغاو من اجل قضيتهم". وأوضحت بدرية أن المواقف التي عبر عنها المغفور له محمد الخامس، أكمل مسيرتها المرحوم الحسن الثاني، بعد وفاته سنة 1961، وبعد استقلال الجزائر قام الحسن الثاني بزيارة لهذا البلد ومد يديه البيضاء للجزائريين ليساعدهم ولم يبخل عليهم بشئت. وأشارت مقدمة البرنامج إلى أن المرحوم الحسن الثاني طالب من الجزائر بعد الاستقلال ترسيم الحدود بين البلدين، حيث أن رئيس البلد آنذاك بنبلة، قال له "حقهم ضامنو لكم التاريخ، وضامنو لكم القانون الدولي يا جلالة الملك"، مشددة على أن هذا الكلام تشهد عليه الرسائل والمحادثات التي أجرياها وقتذاك. وقالت بدرية إن الطعنة التي تلقاها المغرب من الجزائر تتمثل في وضع يدهم بيد جمال عبد الناصر لقلب نظام الحكم بالمغرب، وأعلنوا حرب العصابات على الحدود المغربية وقتلوا عدة جنود مغاربة، وقاموا بجلب الأسلحة من الضباط الأحرار في مصر ومن كوبا والاتحاد السوفييتي، وبدأ الإعلام الرسمي بالجزائر تآمره على الملكية. ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل تلقى المغرب طعنة ثانية، تضيف بدرية، حين تسلل مجموعة من الجنود الجزائريين على شكل عصابات عبر الحدود المغربية، ما جعل كياسة وفطنة الجنود المغاربة تسبق مخططهم التخريبي، حيث تحركوا بسرعة وطردوهم. وأوضحت بدرية أنه بعد فشل مناورات حكام الجزائر في محاربة المغرب بدعم ليبي ومصري، فإنها خلقت مرتزقة جدد في تندوف المغربية، وهؤلاء المرتزقة، هم "البوليساريو"، مردفة ان الجزائر سلطت على المغرب إرهابيين لضرب السياحة بمراكش والشاهد على ذلك فندق آسني. وشددت بدرية على أن المغرب تجمعه مع الشعب الجزائري أواصر أخوية، وكروية، وعائلية، وتاريخية، وتفرقه سياسة حكامه وأنظمتهم العسكرية التي تنهب وتسرق ثرواتهم، وتساهم في تجويعهم. ما دفع بالعديد منهم إلى مغادرة هذا البلد الغني بالنفط والغاز. وقالت بدرية، إن المغرب لا يتدخل في أمور وشؤون الآخرين سواء سياسية او اجتماعية، مشددة على أن هم المملكة منصب على محاربة الجهل والأمية، وتنمية مختلف المناطق، وتصدير أي نجاح للإخوة في البلدان الصديقة والشقيقة.