انطلقت الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، حيث فتحت قريتان صغيرتان في ولاية نيوهامبشير أبواب مراكز الاقتراع، في انطلاقة رمزية بحلول منتصف ليل الثلاثاء، حسب ما نقلته جريدة القدس العربي. وأدلى خمسة ناخبين بأصواتهم في ديكسفيل نوتش، القرية الصغيرة البالغ عدد سكانها 12 شخصا في شمال شرق الولاياتالمتحدة، مصوتين بالإجماع لصالح المرشح الديموقراطي جو بايدن. وبتصويتها في منتصف الليل، تتبع القرية الواقعة في غابات نيوهامبشير قرب الحدود الكندية، تقليدا معتمدا منذ 1960 أكسبها لقب "الأولى في البلاد". وباستثناء قرية ميلسفيلد المجاورة التي تصوت كذلك خلال الليل، تفتح معظم مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الساعة 6,00 أو 7,00 صباح الثلاثاء. وثمة قرية ثالثة في المنطقة تتبع التقليد ذاته، لكنها ألغت الاقتراع الليلي هذه السنة بسبب جائحة كوفيد-19. ولم يستمر التصويت سوى بضع دقائق، تم بعدها تعداد الأصوات بسرعة وإعلان النتائج، فصبت الأصوات الخمسة لصالح بايدن فيما لم يفز الرئيس دونالد ترامب المرشح لولاية ثانية بأي صوت. ومن المرتقب أن يحسم الأمريكيون اليوم الثلاثاء، الصراع الانتخابي، المستمر منذ عدة أسابيع، بين الرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. وباختيار من يفوز بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة، يكون الأمريكيون قد اختاروا كذلك نائب الرئيس. وفي حال فاز بايدن في الانتخابات، ستكون وللمرة الأولى في تاريخ الولاياتالمتحدة، السيدة الأولى، جيل تريسي بايدن، أستاذة حصلت على الدكتوراه في اللغة الإنجليزية. كذلك سيتم في الوقت ذاته انتخاب 35 عضوا في مجلس الشيوخ، وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، و13 من حكام الولايات والأقاليم والحكومات المحلية. وتجري الانتخابات الرئاسية هذه السنة في ظروف استثنائية، بسبب تفشي وباء كورونا، ما فرض كذلك إجراءات استثنائية وجعل التصويت يكون عن طريق البريد بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو ما سيجعل عملية فرز الأصوات أكثر صعوية، وإعلان النتائج قد يتطلب وقتا أكثر من العادة.