ارتفع عدد الوفيات في كوريا الجنوبية بعد تلقيهم لقاحات ضد الإنفلونزا إلى 17 شخصا، حسب ما أفادت تقارير رسمية وإعلامية، مما يزيد المخاوف بشأن سلامة اللقاحات رغم أن السلطات استبعدت وجود صلة. وأفادت رئيسة وكالة كوريا لمكافحة الأمراض والوقاية منها جونغ أون-كيونغ، اليوم الخميس، أن كوريا ستمضي قدما في برنامج لقاح الإنفلونزا، قائلة إنه لا توجد علاقة سببية مؤكدة بخصوص حالات الوفاة التي تقع في أعقاب تلقي لقاح الإنفلونزا. حسب ما نقلته قناة سكاي نيوز عربية. وكانت جونغ أون-كيونغ قالت، الأربعاء، إنه لا توجد صلة مباشرة بين لقاحات الإنفلونزا وحالات الوفاة التي تم الإبلاغ عنها مؤخرا، مشيرة إلى أن الحكومة ستمضي قدما في برنامج لقاح الإنفلونزا على مستوى البلاد. وقالت جونغ أون-كيونغ، في إفادة إعلامية، إن الوكالة تجري تحقيقات شاملة في حالات الوفاة الأخيرة لأشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا. وأضافت: "لم نعثر على علاقة مباشرة بين الوفيات واللقاحات، أو علاقة بين الآثار الجانبية لتلقي اللقاح والوفيات.. نظرا لعدم الإبلاغ عن أي آثار ضارة خطيرة من اللقاح، قررنا عدم إيقاف البرنامج"، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب". وقد تلقى 12.97 مليون شخص حتى الآن لقاحات الإنفلونزا، من بينهم 8.36 مليون شخص ضمن إطار البرنامج المجاني الذي تديره الدولة. وقالت وزارة الصحة إنه ليست لديها خطط لوقف برنامج تطعيم نحو 19 مليون نسمة بعدما لم يتوصل تحقيق مبدئي في 6 وفيات لصلة مباشرة تربط الأمر باللقاح. وحتى الآن، تم تسجيل 431 حالة لأشخاص ظهرت عليهم استجابات غير طبيعية بعد تلقيهم للقاح، رغم عدم تأكيد أي علاقة سببية بين اللقاح ورد الفعل. ومن بينهم 111 شخصا أصيبوا برد فعل موضعي، و119 شخصا أصيبوا برد فعل تحسسي، و93 شخصا أصيبوا بالحمى. وكان قد تقرر تعليق البرنامج لثلاثة أسابيع بعد اكتشاف أن نحو 5 ملايين جرعة تُركت في درجة حرارة الغرفة أثناء نقلها إلى منشأة طبية، في حين كان ينبغي وضعها في ثلاجات. ووسعت كوريا الجنوبية برنامج التطعيم الموسمي هذا العام للتصدي لأي مضاعفات محتملة لكوفيد-19.