فضل مجموعة من الفلاحين انتظار أمطار الخير، حتى يتمكنوا من حرث وتقليب الأراضي الفلاحية، تفاديا لتكرار سيناريو الموسم الماضي، الذي شهد تأخرا كبيرا في التساقطات المطرية. وحسب مصادر متطابقة، تأتي تخوفات عدد كبير من المواطنين الفلاحين، بسبب تراجع المحصول الزراعي من الحبوب خلال الموسم الماضي، لاسيما بالأراضي البورية التي تعتبر ملاذا للفلاحين الصغار والمتوسطين في كسب قوتهم المعيشي. وبحسب الدورة الفلاحية، تعتبر أمطار شهر أكتوبر الجاري، مناسبة كبيرة لاتخاذ الفلاحين لمجموعة من التدابير والإجراءات التي تسبق عادة بداية الموسم الفلاحي، لاسيما منها حرث وتسميد الأرض، واقتناء البذور المختارة للزراعة، إلى جانب تحريك الأنشطة المرتبطة بالفلاحة. هذا، ولازال الفلاحون ينتظرون الزخات الأولى من أمطار الخير، من أجل البدء في عملية الحرث الأولي، علما أن الظرفية التي تتزامن مع استمرار تفشي فيروس "كورونا"، وتداعياته على الاقتصاد الوطني، لا تتطلب مزيدا من العراقيل التي تواجه هذا القطاع.