أفادت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن تشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، شهدت فيضانات وسيولا أثرت على حياة أكثر من 700 ألف شخص وسبل عيش الآلاف من الأسر. وأشارت المفوضية، في بيان صحفي، إلى أن "الآلاف بحاجة ماسة إلى المأوى، والمياه النظيفة، والخدمات الصحية في مناطق شاسعة من بوركينا فاسو، وتشاد، والنيجر، ومالي"، مؤكدة على مضاعفة الجهود لتقديم المساعدات للأسر النازحة. وبحسب المفوضية، فإن ارتفاع درجات الحرارة في العالم أدى إلى تغير أنماط هطول الأمطار عبر منطقة الساحل، وهو ما يزيد من شدة الفيضانات، والجفاف، والعواصف الرملية. وقالت المديرة الإقليمية للمفوضية لغرب ووسط إفريقيا، ميليسنت موتولي، "اللاجئون والنازحون داخليا ومضيفوهم كانوا أصلا على حافة الهاوية وبحاجة ماسة لمساعدتنا، والآن تجلب الفيضانات مستوى جديدا خطيرا من المشقة". وفي جميع أنحاء منطقة الساحل، تعر ضت البنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية، لأضرار بالغة، مما أثر على الاستجابات الوطنية لجائحة كوفيد-19، ولأمراض أخرى مثل الملاريا والحصبة، ومع تلوث مصادر المياه وغمر المراحيض، تتزايد المخاوف من انتشار الكوليرا. وأفادت المفوضية بأن تدمير المحاصيل الزراعية بسبب الفيضانات، أدى إلى زيادة نقص الغذاء، وضعف المزارعين، وأسرهم الذين تعتمد سبل عيشهم على المحاصيل. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قد توقعت في أحدث تقرير مناخي لها، أن تسج ل درجات حرارة قياسية خلال الأعوام القادمة، مما يزيد من فرص الحرائق والفيضانات والجفاف.