نشرت مجموعة "موديرنا" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، وهي واحدة من الشركات التي تجري التجارب السريرية في المرحلة الثالثة في الولاياتالمتحدة حول لقاح تجريبي مضاد لكوفيد-19، أمس الخميس، البروتوكول الكامل لتجاربها ردا على الدعوات إلى مزيد من الشفافية، حسب ما أفادت تقارير متطابقة. وأعلنت "موديرنا" أيضا أنها تعاقدت مع 25296 مشتركا من أصل 30 ألفا تحتاجهم بينهم 28 % ينتمون إلى أقليات. وقالت الشركة إن الحصول على عدد كاف من المشاركين السود ومن أصول أميركية لاتينية خصوصا، أساسي للحصول على نتائج لها صفة تمثيلية إحصائيا لهذه الفئات المتضررة أكثر من غيرها بهذه الجائحة في الولاياتالمتحدة. وذكر مديرها العام ستيفان بناسيل لمحطة "إي إن بي سي": "خطتنا الأساسية الأكثر ترجيحا هي في نونبر. أما خطتنا الأكثر تفاؤلا فهي في أكتوبر وهي غير مرجحة لكنها ممكنة. وفي حال تباطأت وتيرة الإصابات في البلاد في الأسابيع المقبلة فقد يتأخر ذلك إلى دجنبر وهو السيناريو الأسوأ". وكشفت المصادر، أن 10025 مشاركا تلقوا جرعة ثانية أعطيت لهم بعد 28 يوما على الجرعة الأولى. وتتفاوض الشركة بشأن بروتوكول تجربة المرحلة الثالثة مع وكالة الأدوية الأميركية، حيث يفصل مسار التجربة والقواعد المتبعة في توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة بحسب معايير معينة وخصوصا شروط إطلاع لجنة خبراء مستقلة على البيانات وإمكانية وقف التجربة إذا كانت خطرة أو مواصلتها. وبات لسباق إيجاد اللقاح بعد سياسي في الولاياتالمتحدة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في الثالث من نونبر، إذ وعد الرئيس دونالد ترامب بلقاح بحلول أكتوبر، مما أثار شكوكا حول ضغوطات محتملة على وكالة الأدوية التي عليها اتخاذ القرار باعتماده.