توفي الفنان المغربي أنور الجندي، قبل قليل بالمستشفى العسكري لمدينة الرباط بعد صراع مع المرض، حيث كشف مصدر من محيط الراحل، أن الفقيد كان يعاني من مرض في القلب، دخل على إثره إلى قسم الانعاش بالمستشفى، غير أن حالته الصحية تفاقمت خلال اليومين الأخيرين، ليسلم الروح إلى بارئها. وينتمي الراحل الذي تميز في التمثيل والتأليف والإخراج المسرحي إلى أسرة فنية عريقة، إذ أن والده "العملاق" محمد حسن الجندي، ووالدته سيدة المسرح المغربي فاطمة بنمزيان. ورسم الفنان الكبير أنور الجندي، أولى البدايات عام 1974في إطار المهرجان العربي الحديث الذي أقيم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وذلك بالمشاركة في مسرحية "القضية" بدور طفل فلسطيني بعد ذلك جاءت تجارب عديدة على أكثر من صعيد تلفزيا وسينمائيا وإذاعيا، بحيث لم تقتصر تجربته الفنية على التمثيل فقط بل قام بكتابة وإقتباس وإخراج وإعداد عدة أعمال دون إغفال عالم "الصغار" مسرح الطفل. وتميزت مسيرته الفنية بعطاء أكبر حين تأسست فرقة "مسرح فنون" في سنة 1983 والتي أضحت تسميتها "مسرح فنون للحاجة فاطمة بنمزيان" في 2017 بعد رحيلها لكونها هي المؤسسة. وشارك المرحوم أنور الجندي كممثل في عدة أفلام منها "طبول النار" وهو فيلم مغربي إيطالي، و"ماري دونزاريت"، فيلم فرنسي، و"الموت في إحدى الجزر" فيلم إسباني، و"عبدو في عهد الموحدين" قام بأداء شخصية يعقوب المنصور الموحدي. أما على مستوى التلفزة شارك الفنان أنور الجندي في مسلسل "زليخة" و مسلسل "أولاد الحلال" الذي شارك فيه كممثل ومساعد المخرج، ومسلسل "الغريق" قام بدور الممثل والمساعدة في الإخراج. أما في الإذاعة فله إنتاج غزير ويمكن القول بأنه ضرب رقما قياسيا في التمثيل والإخراج، حيث شارك كممثل ومساعد في الإخراج في مسلسل"ألف ليلة وليلة" أزيد من 100 حلقة بالولايات المتحدةالأمريكية، و"فتح الأندلس" كممثل، و"أولاد عمي المكي" كممثل، كما أنه قام بالتمثيل والحوار والإخراج لهذه المسلسلات الكبيرة والعظيمة، "خالد بن الوليد"، و" إيليا أبو ماضي"، و"باستور"، و"إبن سينا"،و "أبو الطيب المتنبي"، و"عائشة أم البنات"، و"حسان بن ثابت"، و"إبن رشد"، وأحمد شوقي"، و"فاطمة الزهراء"، و"الغزالي"، و"الخنساء"، و" ليلة القدر"،"مالك إبن أنس"، والائحة طويلة. وبالنسبة للمسرح، فقد شارك المرحوم كممثل في"القضية"، و""أنا وشامة"، "الرزق المشروك" كممثل ومعد، وأخرج مسرحية" راجلي ولد مو"، وألف وأخرج "صياد النعام"، كما التجأ إلى التأليف حيث ألف مسرحيات: " كلها يلغي بلغاه"، " سعدي براجلي"، "الله يطعمنا حلال"، "الدبلوم والدربوكة"، "الدربوكة ألطرونجي"، "هاك وارا"،"الحياة أمانة"، "الصراحة راحة"، "المليونير"، "ماعندو سعد"، c سطار أكاذيبي"، "المدير والبندير"،"لالة بنتي"، وأخرج "لالياتي بوان كوم"، "بنت الشعب"، "عافاك خدامة"، "بنت النكافة بايرة"، " السلامة وستر مولانا"، كما أشرف فنيا على "سيدي والو"، كما ألف وأخرج "أنا والعيالات لهناوات"، "الله يدينا فالضو".