فيديو: عبد الله آيت الشريف شيع أقرباء وأصدقاء الفنان أنور الحندي، جثمانه، ظهر اليوم الأربعاء، بعدما رحل عن الحياة ليلة أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 59 سنة. ودفن جثمان الفنان الراحل، في مقبرة الشهداء بالرباط، بحضور أفراد عائلته ومعارفه، في حين حرصت السلطات على منع التجمعات بسبب ظروف فيروس كورونا. وأقيمت صلاة الجنازة على الفنان الراحل داخل المقبرة، بعدد قليل من المصليين، بحضور فنانين خيم الحزن على ملامحهم، منهم البشير عبدو، وعبد العالي الغاوي، ومحمد الغاوي، وحسن مكيات، ومحمود بوحسين. وولد أنور الجندي النور سنة 1959، في مراكش، وهو ابن أسرة فنية معروفة، إذ أن والده هو الفنان محمد حسن الجندي ووالدته هي الفنانة فاطمة بنمزيان. بدايات أنور الجندي في عالم الفن، انطلقت في عمر صغير، حيث شارك سنة 1974 في مسرحية بالمهرجان العربي الحديث، حملت عنوان "القضية"، وجسد من خلالها دور طفل فلسطيني. خاض الراحل قيد حياته تجارب عديدة في التلفزيون والسينما والإذاعة والمسرح، وعلى مستويات مختلفة، ممثلا وكاتبا ومخرجا وإذاعيا، وأثرى الفن المغربي بعطاءه. وعلى مستوى المسرح، وإلى جانب التمثيل، الذي أبدع فيه، أشرف أنور الجندي على كتابة، وإقتباس، وإخراج عدة أعمال، خص منها مسرح الطفل بتجارب عديدة أغنت هذا الصنف المسرحي، كما انخرط ضمن فرقة "مسرح فنون" عام 1983،الذي أسسته والدته، والتي تم تغيير تسميتها إلى "مسرح فنون للحاجة فاطمة بنمزيان" سنة بعد رحيلها، عام 2017، تكريما لروحها. وسطع نجم الجندي أكثر على مستوى الإذاعة، وكان انتاجه فيها غزيرا، ومن ضمن تجاربه الشهيرة مسلسل" ألف ليلة وليلة"، الذي شارك في أزيد من 100 حلقة بالولايات المتحدةالأمريكية، كممثل، ومساعد مخرج، إلى جانب الأفلام التاريخية "خالد بن الوليد"، و"أبو الطيب المتني"، و"أحمد شوقي"وغيرها كثير. وشارك أنور الجندي كممثل في عدة أفلام سينمائية مغربية، وأجنبية، مثل فيلم المغربي الإيطالي "طبول النار"، والفيلم الفرنسي "ماري دونزاريت"، والفيلم الاسباني "الموت في إحدى الجزر" . وعلى مستوى التلفزة، شارك الفنان أنور الجندي في مسلسل" زليخة"، ومسلسل" أولاد الحلال" كممثل، ومساعد المخرج، ومسلسل " الغريق" قام فيه بتفس الدور، إلى حانب أعمال أخرى عديدة. آخر الأعمال التلفزية، التي شارك فيها أنور الجندي، هو المسلسل المغربي التاريخي، "زهر الباتول"، الذي عرض شهر رمضان الماضي بشكل أسبوعي، على القناة الثانية بشكل أسبوعي. أنور الجندي كان صاحب رأي، وموقف ومبدأ، حيث نشر مقالات رأي بتوقيعه، واستمر ذلك لآخر الأيام في عمره، ومن بين آخر كتاباته، صرخة في وجه وزير الثقافة السابق لحسن عبايبة، بسبب طريقة تسير الوزارة المشرفة على الفن، ومقال عن لبنان البلد، الذي يحبه، بعد انفجار مرفأ بيروت، بداية غشت الماضي. ودع الراحل أنور الجندي الحياة، يوم الثلاثاء 15 شتنبر 2020، في المستشفى العسكري في العاصمة الرباط، وكان قد نقل إليه، بعدما اشتد عليه المرض في الأيام القليلة الماضية، علما أنه عانى من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.