عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، استعداد فرنسا استضافة مؤتمر دولي في باريس، بشأن لبنان منتصف أكتوبر المقبل. تصريحات ماكرون، جاءت خلال لقائه ممثلي الأممالمتحدة والمجتمع المدني في العاصمة اللبنانيةبيروت، بعد تفقّده مكان وقوع الانفجار في مرفأ بيروت. ولفت ماكرون إلى وجود دور للسلطات اللبنانية عليها أن تلعبه، مؤكداً الاستمرار في مساعدة لبنان، قائلا: "هناك حاجة للتنسيق، وأظن أن هناك مشكلة في الشفافية أو في تبادل المعلومات، والتحدي هو تحد تنظيمي ويجب العمل دائماً على منصة الأممالمتحدة، من أجل توحيد الجهود كما يجب تعقّب هذه المساعدات". وتعد زيارة ماكرون إلى لبنان الثانية في أقل من شهر، حيث زار بيروت في 6 غشت الماضي، بعد يومين على انفجار المرفأ. ويتهم متابعون، الرئيس الفرنسي بالتدخل العلني في السياسية الداخلية اللبنانية، وباقتراحه مصطفى أديب لتشكيل الحكومة المقبلة. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد كلف السفير اللبناني لدى برلين، مصطفى أديب، لتشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على غالبية 90 صوت من أصل 120 نائبا لتشكيل الحكومة المقبلة. ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 فبراير الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 أكتوبر 2019. والجدير بالذكر أن بيروت قضت في الرابع من غشت المنصرم، ليلة دامية جراء انفجار ضخم في المرفأ، خلف 182 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، فضلًا عن خسائر مادية هائلة تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.