أقدم مجموعة من الأشخاص، مساء أمس السبت، على رشق رجال الأمن والقوات المساعدة بالحجارة، بعد منعهم من إشعال النار في احتفالات ليلة "عاشوراء"، بحي يعقوب المنصور بالرباط. وحسب مصادر محلية، فقد تسببت أعمال الشغب في تكسير سيارات من بينها واحدة خاصة بقائد المقاطعة، مما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لوصف أعمال الجانحين ب"قلة التربية"، معتبرين أن ليلة عاشوراء "ليلة طيش" بامتياز وتعكس أخلاق بعض الشباب. ليس هذا فقط، بل أفادت المصادر نفسها، أن اشتباكات وقعت بين الشباب وعناصر الأمن، مما أسفر عن إصابة عشرات الأفراد التابعين للقوات العمومية بجروح خفيفة. وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق عملية بحث مكثفة على الجانحين وتعريضهم للمساءلة القانونية ومحاسبتهم، حتى يكونوا عبرة لباقي الشباب، علما أن البعض منهم تم القبض عليهم في الحال. هذا، وكانت دوريات الأمن قد شنت حملة على مختلف شوارع مدن المملكة، أمس السبت، لمنع كل المظاهر والطقوس الاحتفالية بمناسبة أيام عاشوراء 1442 ه، وذلك في إطار التدابير الاحترازية، الرامية إلى الوقاية والحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، ومع ذلك لم يسلم عناصر الشرطة من أعمال الشغب المقترنة بهذه الليلة.