خرجت "حفصة بوطاهر" الضحية المفترضة التي تتهم الصحفي عمر الراضي باغتصابها، عن صمتها وأكدت في مقابلة لها مع موقع "أطلس أإنفو"، حيث ردت على تصريحات هذا الأخير الذي ادعى فيها أنه مارس معها الجنس برضاها ودون عنف واغتصاب. وقد تقدمت بوطاهر بشكوى ضد الصحفي عمر الراضي، متهمة إياه باغتصابها بالعنف، حيث حكم عليه قاضي التحقيق يوم 29 يونيو المنصرم بالسجن بتهمة الاغتصاب باستعمال العنف وتلقي أموال من جهات أجنبية. ورفضت بوطاهر بشكل قاطع ادعاءات ومزاعم محامي الراضي، واعتبرت أن ما نشره راضي "انتهاك خطير لسرية التحقيق"، حيث قالت "لا يمكنني الجلوس وأن أدعه يقول ويفعل ما يريد". وقالت بوطاهر، إنها صدمت من تعليقات راضي، لهذا "قررت أن أتحدث حتى يعرف كل الناس الحقيقة"، مردفة " يجب أن يعرف الرأي العام أنني فكرت كثيرًا في الأمر قبل تقديم شكواي ضده، كنت أعلم أنه الأمر سيكون صعبًا، لكن والداي يدعمانني، وهذا هو الأهم بالنسبة لي". وكشفت بوطاهر زميلة الراضي في الموقع الإخباري "Le Desk"، التي تعمل مسؤولة عن العلاقات العامة والإشهار في ذات الموقع، أن والدها شعر بالعجز لأنه لم يستطع حماية ابنته، مشيرة إلى أنه عكس ذلك "عمر الراضي يحظى بدعم". وكانت بوطاهر قد أكدت أنها لن تتحدث أبدًا عن قضيتها، إذا لم يعلن الراضي عن القضية للرأي العام، حيث أعلن أن علاقته بها كانت رضائية. بوطاهر تروي بداية الحكاية وعن حيثيات اغتصابها، قالت إن رؤساءها في العمل عرضوا عليها الإقامة في منزلهم، خلال فترة الحجر الصحي، لأنها كانت تعيش في مدينة الرباط، وقالت "لقد تمت استضافتي من قبل رئيساي في العمل علي عمار وزوجته فاطمة زهرة قادري ليجنباني الرحلات اليومية ذهابا وإيابا بين العاصمة الرباط والدار البيضاء". وأوضحت أن علي عمار وزوجته، منحاها غرفة لتستقر بها خلال الفترة الممتدة من 16 يونيو إلى 26 يوليوز، مشيرة إلى أن قبو المنزل قد تم تحويله إلى مكتب يشتغل فيه فريق العمل، "لقد كان ذلك مريحا للجميع". بوطاهر تؤكد أن الراضي اغتصبها في 12 يوليوز وقالت إن أحد الصحفيين يعمل بذات الموقع الإخباري، يدعى "إ، س" كان على علم بالحادث، وقالت إنه قبل اغتصابها، تناولت العشاء مع الراضي، والمدعو "أ.س" وأفراد أسرة رئيسها. وأوضحت بوطاهر أنه "حوالي منتصف الليل، ذهب علي عمار وعمر الراضي و"أ.س" للعمل في الطابق السفلي حيث كانت المكاتب"، مشيرة إلى أنها في ذلك الوقت كانت تتحدث عبر الهاتف مع خطيبها الذي يعيش في سان فرانسيسكو. وأشارت بوطاهر إلى أن المكالمة دامت لفترة طويلة، ثم تواصلوا بالفيديو مرة أخرى حوالي الساعة 1:47 صباحًا. مردفة أنها بعد ذلك نامت في بهو مكتبة المنزل في تلك الليلة. وقالت "كانت هناك ثلاث زوايا منفصلة في مساحة مفتوحة كبيرة" ، مشيرة إلى أن الراضي جلس في زاوية، على أريكة جلدية تتحول إلى سرير، بينما نام "أ.س" في غرفة المعيشة حيث يوجد جهاز التلفزيون. وأكدت أنها لم تشك في زملائها، قائلة "لم يكن لدي أي سبب للشعور بالخطر في وجود أصدقائي، نحن زملاء، كان المنزل ممتلئًا، كان هناك أطفال وخدم في المنزل وعائلة. لماذا يجب أن أخاف من عمر الراضي؟ " تتساءل بوطاهر. وكشفت أنها كانت لها "علاقة ودية" مع عمر، لم تكن تربطها بزملاء آخرين، مشددة على أنها كانت دائما تدعم الصحفي "دون أدنى تردد"، مردفة و"دافعت عنه ودعمته عندما استدعته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية"، بسبب تلقي أموال من جهات أجنبية. وقالت، إن الراضي زار منزل رؤسائها في 7 يوليوز مع "أ.س"، مضيفة "تناولنا وجبة العشاء وقضينا المساء معًا ودعمناه جميعًا وشجعناه. لكن خلال المساء تصرف تجاهي بإيماءات غير لائقة"، وكنت "غير مرتاحة للغاية" لأن الراضي كان يشرب الخمر. ورداً على الرواية المتعلقة بعلاقتهما الرضائية، قالت بوطاهر إنها لن تخون أبداً التزامها بخطيبها، الرجل الذي تحبه. أنا خائفة وقالت بوطاهر "لم يكن لدي أي سبب للشك أو الاعتقاد أن أحدًا يمكنه القفز علي والآخر يمكن أن يغطي فعله بطريقة جبانة". وبخصوص الانتظار لمدة عشرة أيام قبل تقديم شكوى، قالت بوطاهر، إنه لو لم يتحدث الراضي في الحانات "مازحا حول ما فعله بي، ربما كان بإمكاني الانتحار كما يفعل معظم الأشخاص الذين يتعرضون للاغتصاب". وتابعت أنها خشيت على نفسها من الفضيحة، بحجة أن المجتمع المغربي لا يعترف باللجوء إلى العدالة في مثل هذه الجرائم، "كنت خائفة للغاية من أن يحكم بالخطأ على أقاربي وخطيبي وأصدقائي وشبكتي المهنية". رد عمر راضي واصل عمر راضي إنكار جميع التهم الموجهة إليه، بما في ذلك الاتهامات المتعلقة بمعارفه المشبوهة مع الجهات الأجنبية. وزعم أنه لا يعرف أسباب استهداف الحكومة له بتكنولوجيا NSO. أما فيما يتعلق بتهم الاغتصاب، قال الراضي للرأي العام الوطني إنه بريء وأن علاقته ببوطاهر كانت "رضائية"، "كنت أنا والمشتكية متفقين بشكل كامل على هذه العلاقة". يذكر أن، الراضي ادعى أن لديه معلومات كثيرة سيكشفها للرأي العام قريبا دون أن يحدد طبيعة هذه المعلومات.