قال بنك التنمية الإفريقي، إنه "سيقدم منحة بقيمة 41.16 مليون دولار أمريكي لجيبوتي، تتضمن قرضا بقيمة 4.1 مليون دولار، في إطار برنامجه لتسهيل الاستجابة لتحديات فيروس كورونا". ويندرج هذا المسعى في سياق، دعم جهود هذا البلد بشرق إفريقيا لتنفيذ خطط الاستجابة لوباء "كوفيد – 19′′، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وفقا لما نقلت الصحافة المحلية. ويتوخى هذا التمويل تعزيز النظام الصحي وتخفيف الأثر الاجتماعي ودعم المرونة الاقتصادية، من خلال دعم التدابير العاجلة بما في ذلك زيادة الموارد المخصصة للصحة وتعزيز القدرات في الكشف عن المصابين ورعايتهم وتوظيف العاملين بالقطاع الصحي وتدريبهم. كما يهدف إلى تحسين الأمن الغذائي من خلال دعم أسعار المواد الغذائية الأساسية، والتحويلات النقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، وتغطية فواتير الكهرباء للأسر المعوزة، وتنفيذ الإعفاءات الضريبية للقطاع الخاص لتيسير استئناف أنشطته. وفي السياق، أشاد وزير الاقتصاد والمالية إلياس موسي دواله بالتعاون المتميز بين جيبوتي وهذه المؤسسة المالية، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز هذا التعاون، خاصة في هذه الفترة من الأزمة العالمية. وقال "في مواجهة هذا الوضع غير المسبوق، تنفذ الحكومة جميع التدابير اللازمة لاحتواء انتشار الفيروس والتخفيف من العواقب المرتبطة بهذا الوباء، من خلال نهج موجه ومتعدد الأبعاد". في غضون ذلك، وضع هذا البلد بالقرن الإفريقي خارطة طريق للنهوض بالواقع الاقتصادي في البلاد بعد جائحة فيروس كورونا، بما يرسي سبل تجاوز آثار الوباء على الاقتصاد المحلي. وتتضافر الجهود في جيبوتي، لاستعادة الانتعاش الاقتصادي من خلال العديد من المبادرات والبرامج التنموية، التي تطمح إلى تجاوز تداعيات "كوفيد – 19". وينسجم تمويل المنح المقدمة من بنك التنمية الإفريقي، مع الأهداف الإنمائية لجيبوتي وأهداف صندوق الطوارئ والتضامن ل"كوفيد-19′′، كما يتماشى مع استراتيجية البنك العشرية واستراتيجية التكامل الإقليمي لشرق إفريقيا والجهود الرامية إلى مكافحة الهشاشة وتعزيز المرونة في إفريقيا.