نظمت، يوم أمس الأحد، بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، حملة للتبرع بالدم انخرطت فيها فعاليات مدنية وجمعوية، قصد تلافي النقص المسجل على مستوى مخزون الدم وتعزيزا للمسؤولية المجتمعية للأفراد. وسعت هذه الحملة، إلى الرفع من مخزون الدم الذي سجل نقصا حادا في الآونة الأخيرة بسبب تراجع عدد المتبرعين نتيجة الحجر الصحي الذي فرضه فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، إذ مكنت من جمع 88 كيسا من الدم. وشهدت هذه الحملة الإنسانية تعبئة كبيرة من لدن المتبرعين والفعاليات الجمعوية المشاركة في تأطيرها، من خلال التدابير المتخذة على المستوى الصحي كالتعقيم وارتداء الكمامات الواقية، أو المستوى التنظيمي كالسهر على احترام مسافة الأمان تفاديا لانتشار فيروس "كورونا". هذا، وتعرف أبواب مركز تحاقن الدم بأنها مفتوحة طيلة أيام الأسبوع (من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء) في وجه الراغبين بالتبرع بالدم، بغرض إنقاذ أرواح المرضى. ويتزامن تنظيم هذه الحملة مع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الموافق ل14 يونيو من كل سنة، باعتباره مناسبة لإذكاء الوعي بالحاجة إلى الدم المأمون ومنتجاته المأمونة، ولتوجيه الشكر إلى المتبرعين به الذين يمنحون دمهم المنقذ للحياة هدية للآخرين. واختارت منظمة الصحة العالمية تخليد هذا اليوم العالمي حول موضوع "الدم المأمون ينقذ الأرواح"، للاحتفال بهؤلاء الذين جادوا بدمائهم لإنقاذ غيرهم، ويروم هذا الاحتفال إلى حث المتبرعين على مواصلة عطائهم النبيل من جهة وتشجيع غيرهم على التبرع بالدم من جهة أخرى تحت شعار "تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة". وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر. وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" والتهاب الكبد الفيروسي؛ وحرق السعرات الحرارية؛ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان؛ وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.