يتجهز المكتب الوطني للسكك الحديدية للاستئناف التدريجي للنقل السككي، بوضع تدابير خاصة وإجراءات وقائية على مستوى محطات المملكة في سياق مكافحة وباء “كورونا” المستجد. وتهدف هذه الإجراءات التي اطلع عليها اليوم السبت وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر عمارة، بمحطة الرباط أكدال، إلى تعزيز السلامة الصحية من خلال قواعد جديدة للتنقل تواكب الاستئناف التدريجي لحركة القطارات، وضمان شروط الوقاية الضرورية لنقل آمن وفي أفضل الظروف. وبهذه المناسبة، اطلع الوزير على كل المراحل التي يمر منها المسافر داخل المحطة ابتداء من ولوجه المدخل، على غرار المحطات الأخرى، حيث يتم فرز المسافرين لتنظيم التدفقات وتقسيمها حسب الوجهات، ومراقبة إلزامية ارتداء الكمامة، وكذا عمليات التنظيف والتطهير والتعقيم المستمر لجميع تجهيزات المحطة. وتفقد عمارة الإجراءات المتخذة بفضاء اقتناء التذاكر، وفضاء ولوج السكة، وكذا فضاء الرصيف. وتشمل هذه الإجراءات توفير مواد التعقيم والتطهير بوضع المعقمات اليدوية رهن إشارة كل المسافرين، وتطهير وتعقيم الموزع الآلي والمقاعد، ووضع العلامات الأرضية والإعلانات الصوتية من أجل احترام التباعد الاجتماعي بفضاءات الانتظار بالمحطات وبالأرصفة، ثم ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية من طرف أعوان المكتب المتواجدين بالصفوف المباشرة مع الزبناء بالمحطة. وبعد الإدلاء عن بعد بالتذكرة لنقاط المراقبة، يتم الولوج إلى الأرصفة، حيث سيتم توجيه المسافرين عبر ملصقات وإعلانات صوتية وتوجيهات أعوان المكتب الوطني للسكك الحديدية لضمان احترام رقم القطار والعربة المشار إليها في التذكرة، مع تنظيم حركة نزول وصعود المسافرين للقطارات واحترام مسافة الأمان بينهم. وذكر المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه تم الحفاظ على حركة قطارات القرب خلال فترة الحجر الصحي، وأنه تمت مضاعفة العرض منذ الاثنين الماضي، علما أن عرض القرب لا يمثل حاليا سوى 40 في المئة من العرض العادي. وتطرق الخليع أيضا إلى وضع تدابير وقائية على مستوى مجموع المحطات والقطارات، بما فيها “البراق” و”الأطلس”، تتوخى حث المسافرين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي، مؤكدا أن المكتب “مستعد” لاستئناف نشاطه بين المدن بعد رفع الحجر الصحي.