من المرتقب أن تستعين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، بأزيد من 15 قاعة مغطاة كبرى بالجهة من أجل إجراء عملية امتحانات الباكالوريا 2020، المقرر تنظيمها، بصفة استثنائية، في شهر يوليوز المقبل بسبب تفشي جائحة (كوفيد-19). وحسب ما ذكره محمد أضرضور مدير الأكاديمة، في حوار صحفي، فإن قرار الاستعانة بهذه الفضاءات الرياضية الذي اتخذ بتنسيق بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الشباب والرياضة، يهدف إلى تجنيب المترشحين خطر انتقال العدوى بينهم، إذ أنها تستوفي شروط الوقاية من حيث التهوية وشساعة الفضاء التي تضمن تحقيق التباعد. وأوضح أن من بين مستجدات هذه الامتحانات، أيضا، إجراؤها داخل مدرجات جامعية، ضمانا لشروط الوقاية لكافة الأطر المشرفة وللتلاميذ المترشحين الذين يقارب عددهم 62 ألف مترشح، مفيدا بأن الأقسام التي ستكون مراكز الامتحانات لن يتعدى عدد المرشحين فيها العشرة عوض 20 مترشحا كما كان معمولا به سابقا. والمستجد الآخر، يقول أضرضور، يتمثل في اتخاذ أقصى درجات الاحتياط لضمان سلامة التلاميذ وكذلك الأساتذة والمفتشين والمديرين والطاقم التربوي المشرف على تنظيم الامتحانات، وذلك بمسايرة البروتوكول الصحي المتعلق بالتعقيم وتوزيع الكمامات وكل وسائل الحماية، لأن الهدف، يؤكد المسؤول، يتجلى في اجتياز التلاميذ الامتحانات في شروط صحية تضمن حمايتهم وحماية المجتمع المدرسي بصفة عامة. وسجل ذات المصدر، مستجدا آخر يهم الفريق التقني الذي يتولى طبع واستنساخ أوراق الامتحانات في عملية تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، “إذ أن هذا الفريق الذي يسمى “طاقم الاعتكاف” لكونه ينقطع عن العالم الخارجي، سيتم التعامل معه في هذه الظرفية بطريقة خاصة واستثنائية، من قبيل خضوعه لتشخيص صحي بتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات، يفضي إلى عزل داخل منازلهم لمدة معينة، على أساس أن يلتحقوا من مقار سكناهم مباشرة إلى الاعتكاف للاشتغال في استنساخ وطبع أوراق الامتحان، مضيفا أن طاقما احتياطيا سيعتكف بدوره في مكان آخر، تحسبا لما يمكن أن يحدث من قبيل إصابة أحد أفراد الطاقم داخل الفضاء المغلق”.