خصص صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتارودانت مؤخرا مبلغا ماليا بقيمة 8 .1 مليون درهم لدعم عدد من مراكز الحماية الاجتماعية بالإقليم، والتي تأوي العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار، وذلك في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا. وتفيد المعطيات الصادرة عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم أن عدد الأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية المستفيدين من خدمات هذه المراكز الاجتماعية يصل 311 شخصا، موزعين على ستة مراكز في الجماعات الترابية لتارودانت، وأولاد تايمة، وأيت إعزة. وقد تم التوقيع على اتفاقيات مع الجمعيات التي تتولى مهمة الإشراف على تدبير هذه المراكز، حيث تتضمن هذه الاتفاقيات ضوابط وشروط صرف المنحة المرصودة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي موجهة بالخصوص لاقتناء مواد التغذية، ومواد النظافة، وتجهيزات إيواء النزلاء مثل الاسرة، إضافة إلى تعويضات الساهرين على تدبير الخدمات المقدمة في هذه المراكز . ويتوزع النزلاء المستفيدون من هذه الخدمات على “مركز للا أمينة لحماية الطفولة”(71 نزيلا)، ومركز إيواء “أهلي” للأطفال في وضعية صعبة (20 نزيلا)، والمركز الاجتماعي “الرأفة” بجماعة أولاد تايمة (72 نزيلا)، والخيرية الإسلامية بتارودانت (57 نزيلا)، ودار الحي سيدي بلقاس، التي تم تحوياها إلى مركز للإيواء بتنسيق مع فرع الهلال الأحمر المغربي بتارودانت (55 نزيلا)، والمركز الاجتماعي التابع للجماعة الترابية لأيت إعزة (36 نزيلا). للتذكير، وفي مبادرة مماثلة، فقد سبق لصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تارودانت أن خصص غلافا ماليا بقيمة 8 ر3 مليون درهم لدعم النساء الحوامل والنساء المرضعات في عدد من الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من آثار جائحة كورونا على الفئات الاجتماعية الهشة. وبلغ مجموع النساء المستفيدات من هذه المبادرة الإنسانية 6 آلاف و 30 امرأة، منهن 2222 امرأة حامل، و 3808 من النساء المرضعات. وشمل هذا الدعم على الخصوص اقتناء مجموعة من المواد الغذائية المساعدة على العناية بصحة الأمهات المرضعات، والغنية بالبروتينات والكالسيوم وغيرها من المقويات الأخرى، أما بالنسبة للأطفال الرضع، فقد استفادوا من أغطية وحفاضات ومواد النظافة، وأدوات رقمية لقياس حرارة الجسم وغيرها. وقد عملت لجان تم تشكيلها لهذه الغاية، تحت إشراف السلطات المحلية، وبمشاركة فاعلين آخرين على توزيع هذه الإعانات على النساء المستفيدات اللواتي تم حصرهن في لوائح، حيث تنقلت اللجن إلى مقرات سكن المستفيدات لتسليمهن الدعم المقرر، وذلك رأفة بهن نظرا لحلتهن الصحية، وكذا تفاديا للاختلاط واحتراما للتدابير والإجراءات السارية تفاديا لانتشار فيروس “كوفيد 19”.