أحدث وباء كورونا انقساما في الطبقة السياسية للبرازيل، التي أحصت إلى حدود يوم أمس الأحد 363211 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد منها 22666 وفاة، وأصبحت بذلك ثاني أكثر الدول تضررا من الوباء. وساهمت الخلافات حول كيفية تدبير الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا بالبرازيل، التي يبلغ تعداد ساكنتها نحو 210 ملايين نسمة، في إهدار وقت ثمين كان استغلاله سيمكن من السيطرة على الجائحة بشكل أفضل. حسب ما تناقلته وكالات الأنباء. فبينما تمضي أوروبا في الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي وتؤكد دول أخرى سيطرتها على منحى العدوى، أعلنت السلطات بالبرازيل، التي سجلت أول حالة إصابة بالفيروس في 26 فبراير الماضي، أن الوباء سيبلغ ذروته في يوليوز بدلا من يونيو كما توقعت من قبل، وذلك بعد تسجيل زيادة مطردة في عدد الإصابات والوفيات خلال الأيام الأخيرة. لقد دخلت البرازيل في “حرب” ضد عدو غير مرئي يواصل حصد الأرواح يوميا، في وقت يحاول فيه الرئيس جايير بولسونارو، الذي يعارض بقوة إجراءات الحجر الصحي نظرا لتداعياتها السلبية على الاقتصاد، إيجاد صيغة مشتركة مع حكام الولايات لتدبير الأزمة الصحية الحالية. وقد دفع السياق الحالي المتسم بتفشي كورونا والإجراءات المتخذة لكبح انتشاره الحكومة إلى مراجعة توقعاتها الخاصة بنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة الجارية من 0.02 بالمائة إلى 4.7- بالمائة.