لازالت تداعيات جائحة كورونا، تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، إذ أبرز محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، يوم الثلاثاء المنصرم بمجلس النواب، أنه وعلى مستوى المالية العمومية، من المنتظر أن تؤدي هذه الآثار إلى نقص في مداخيل الخزينة، بما يناهز 500 مليون درهم في اليوم الواحد خلال فترة الحجر الصحي. وفي سياق متصل، أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن جائحة كورونا كان لها وقع كبير على الاقتصاد المغربي، وأفقدت المملكة 6% من الناتج الداخلي الخام، مردفا خلال ندوة صحفية عن بعد، مساء يومه الجمعة، أن الجائحة و حسب خبراء الصحة ستستمر الى نهاية العام الجاري ، وقد تصل الى العام المقبل. ووقال العثماني، إن عودة النشاط الاقتصادي و التجاري بالمغرب ستتم بطريقة متدرجة في الأسابيع المقبلة ، فيما سيستمر المواطنون في ارتداء الكمامات و استعمال وسائل الوقاية، مبرزا أن القطاع السياحي سيعود تدريجيا و سيتم البدء بالسياحة الداخلية. وخلال حديثه عن نقطة مختلفة من النقاش، تتمحور حول قضايا الاختلاس والرشوة، أوضح العثماني، أن هناك مسؤولين سامين معتقلين في قضايا رشوة و اختلاس المال العام، مشددا على أنه لا يمكن الحجز على ممتلكاتهم و النبش في مصدر ثروتهم لعدم وجود قانون يجرم الاثراء غير المشروع. وأشار ذات المسؤول الحكومي، أن أصل الاختلاف في مشروع القانون الجنائي العالق في البرلمان، هو مادتين متعلقتين بالاثراء غير المشروع، مشددا على ان حزبه العدالة و التنمية سيدافع على بقاء هاتين المادتين في مشروع القانون الجنائي.